تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شابة بمدينة المحمدية
هوية بريس – متابعات
مازال البحث جاريا عن مرتكب جريمة قتل شابة (27 سنة) في مدينة المحمدية، الجمعة الماضي، بحسب ما أكده مصدر أمني، إذ تواصل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية البحث والتحري للوصول إليه، بعد الاستماع إلى جيران ومشتبه بهم وتفريغ محتويات كاميرات المراقبة الموجودة بعين المكان
وتم الاستماع، أمس الأحد 29 ماي 2022، إلى شخص رصدته كاميرا منزلية، تطل على المنزل الذي شهد الجريمة المروعة، التي كسّرت هدوء حي الحسنية، إذ كان يمر من المكان في توقيت قريب من تاريخ وقوع الجريمة، إلا أن التحريات أبعدته عن الشبهات.
واستمعت الشرطة إلى طليق شقيقة الضحية “خديجة”، الذي يقطن غير بعيد عن مسرح الجريمة. وبينما تتواصل عمليات تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من عين المكان (منزلية وإدارية) أكد المصدر الأمني أنه تم الاستماع، أيضا، إلى شخص آخر في مدينة مراكش، يشتبه فيه.
وتُجهل هوية الفاعل لحد كتابة هذه الأسطر، إذ تعمل عناصر الشرطة على تحديد ملامح الفاعل بناء على أوصاف والد الضحية والشاهدة التي تقطن بالطابق الثالث، خصوصا أن الحي كان خاليا من المارة أثناء وقوع الجريمة.
على لسان خالها “رشيد”، بدأت القصة في مغرب يوم الجمعة الماضي، حين عادت “خديجة” بسيارتها إلى الشقة حيث تقطن رفقة والديها وشقيقتيها وشقيقها الأصغر، بعدما انتهت من عملها، في الحي الصناعي للمحمدية، حيث تشتغل في إدارة شركة.
يُتابع خالها سرد القصة على الشركة الوطنية لإذاعة والتلفزة بالقرب من خيمة العزاء التي نُصبت بجانب منزل جدة الضحية، بينما والدها جالسٌ بالقرب وأثر الضربة التي تلقاها من الجاني بارزة في وجهه، قائلا إنه بعد بُرهة على دخولها الشقة فتحت الباب لمن كان يطرقه، والذي لم يكن سوى الجاني الذي باغثها بطعنات في بطنها ووجها أسقطتها أرضا.
يتشبث “رشيد” بكون الجاني كان قد خطط لما فعله، لأنه قصد الطابق الثاني مباشرة، من بين الطوابق الثلاثة للمنزل.
حينها لم يكن في الشقة سوى والدها، إذ كان يغفو في غرفة بعد عودته من العمل (جلايجي)، قبل أن يستيقظ على وقع أنينها وهي ساقطة أرضا بينما الجاني مستمر في طعنها.
دخل والدها (في أواخر عقده الخامس) في عراك ومقاومة معه لكن الجاني باغثه بضربة قوية في الجهة اليسرى من وجهه أفقدته وعيه.
ما كان يحدث في تلك اللحظة، أثار شك سيدة كانت تقطن في الطابق الثالث، إذ لمّا سمعت الصراخ والجلبة نزلت لترى ماذا يحدث، وبينما هي تريد الدخول حاول الجاني إغلاق الباب لمنعها، قبل أن يتمكن من الفرار تاركا وراءه أداة الجريمة (سكين من الحجم الكبير) وسط الدماء.
كسّر صراخ السيدة صمت الحي بعد خروجها من المنزل وهي مصدومة، قبل أن تحل بعين المكان عناصر الشرطة وسيارة الإسعاف التي نقلت الضحية، التي أكد خالها أنها توفيت في الطريق بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له بعد تلك الطعنات الغادرة، كما تم نقل والدها لتلقي العلاج.
كانت “خديجة” بصدد السفر إلى فرنسا، اليوم الاثنين، لكي تُعد لتولي مسؤولية في الشركة التي تعمل بها، واشترت لنفسها سيارة خاصة وكانت الأمور تسير معها بشكل جيد في العمل، كما يؤكد خالها الذي ينفي كل ما تدوول بخصوص علاقتها غير الشرعية بالجاني، مؤكدا أنه سيقاضي كل من نشر عنها الإساءة والقذف.