تفاصيل قضية قتل الطالبة بمكناس من طرف طالب كان يحبها
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “يوم حزين ومؤلم… (قتل طالبة بمكناس بسبب الحكرة أولا)”، نشرت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية المكناسية، هذه الشهادة لأحد أستاذة الطالبة التي توفيت، وجاء فيها بعدما كتبها أمس:
“قبل قيل أخبرت السلطات عائلة الضحية بالوفاة.. بكاء وهستريا… مؤلم جدا.
بينما كنت بمنصة قاعة الندوات بغرفة الصناعة التقليدية بمكناس أحاضر في ندوة” القانون في خدمة المجتمع”، ولجت طالبة مسرعة وهي تتقدم باتجاهي وتصرخ طالبة التدخل والنجدة لحماية طالبة أخرى كانت تتلقى طعنات بالسكين من طالب وأنه أراد تصفيتها هي الأخرى…
الطالبة رحمة الله عليها تسمى (اميمة طالبة ب س 3) فيما الجاني طالب اسمه ” منير “أيضا في السداسية 5، ظل يعاكسها منذ سنتين، وذلك بعد رفض العائلة خطبته لها.
لم يتوقف عند ذلك، بل عمد منذ شهور إلى ابتزازها بنشر صورة خاصة لهما التقطها معا بمحل للتصوير… وشرع في ” تشويه ” سمعتها ( حسب تصريح ابن وبنت خالها المرافقين لها وقت وقوع الجريمة) بمنطقة مولاي ادريس زرهون حيث ينحدران معا.
في يوم السبت الماضي 2018/09/22، أخبرت من الطالبة المرحومة ومعها مجموعة من أصدقائها، بأنها تتعرض لابتزاز بنشر صورها للعموم، وطلبت مني رقم هاتفي ليتصل بي أبيها.. فكلفت طالب (الطالب رشدي) بجانبي بتسليمهم رقمي.
جرى اتصال بيني وبين أب الطالبة الضحية يومه الاثنين الماضي، وقال لي بالحرف” راه حكر عليا داك السيد، راه شوهني مع الدوار، مع لفقيه السي حسن… ” والتمس مني أن أتدخل لدى الطالب ليبتعد له عن ابنته وأن أرشده ماذا عساه يفعل.
أرشدته لامكانية سلوك المسطرة برفع شكاية للسيد وكيل الملك، ثم اتصلت بعد ذلك بالطالب الذي كان يتواجد حينها بمدينة الدار البيضاء (لكونه حسب زعمه التحق كموظف متمرن بإدارة السجون)، وأكد لي بعد أن ” توسلت له” أن يترك الطالبة وعائلتها – أكد- أنه يعتذر وأنه لن يعاود أي تصرف تجاههم…
وفي يوم أمس الجمعة وجدت الطالب الجاني ينتظر ببهو الكلية بعد السادسة مساء، فتبادلنا التحية و شكر لي اتصالي به، وهو في منتهى اللباقة والاحترام.
لا ندري ماذا وقع منذ السادسة مساء من يوم أمس إلى اليوم على الساعة الخامسة مساء، حيث كنا في ندوة وسمعنا الصراخ والعويل.
بعض الشهود من الطلبة أكدوا واقعة أن الجاني أوقفها بجوار غرفة الصناعة وسلمها صورة كانت معه، ثم سدد لها بداية صفعة على الوجه، وشرع في تسديد الطعنات (عددها يفوق 20 حسب الشرطة) ثم شرع في تعقب الطالبة المرافقة لها التي دخلت للقاعة حيث الندوة… ولولا لطف الله لكانت مجزرة، لكن تدخل المارة سيما أحد الطلبة و حارس السيارات الذين شلا حركته بصندوق خشبي.
قبل ساعتين كنت ومجموعة طلبة بمقر الشرطة لمساعدة العدالة، والادلاء بالشهادة كل حسب ما شهده، لكن الجاني ” اعترف ويقر بجريمته، التي بررها بحبه الجنوني لها وأنه لا يقبل أن تكون لغيره” أيضا ” تم نقل الجاني للمستشفى لغسل معدته، لأنه تزامنا مع جريمته شرب مادة سامة قيل أنها للفئران بغرض الانتحار”
رحمة الله على الطالبة… وإنا لله وإنا إليه راجعون…
القصاص جزاء عادل
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون، ولكم من ذا الذي يعقل، أعرضوا عن شرع الله جهارا وليس ذلك فقط بل عادوه وحاربوا من دعا له، والحمد لله مازالوا مسلمين… لأمريكا.