تفاعل فيسبوكي مع انتحار شاب وإعلان انتحاره في حسابه الشخصي قبل ساعات من وفاته
هوية بريس – عبد الله المصمودي
خلفت وفاة أحد الشباب المنتمي إلى منطقة الريصاني عن طريق الانتحار بشربه لمواد سامة، الكثير من الحزن والاستغراب لدى أصدقائه والمتابعين في فيسبوك.
الشاب عبد المولى الخياري، كتب في حسابه على فيسبوك، بعد شربه للسم:
“أعلن أنا صاحب هذا الحساب الان أنني في أخر لحظاتي في هذا العالم, وأنني تناولت كأساً من مادة السم، وبضع جرعات من مواد أخرى ستأخذ مفعولها في جسدي بعد ساعتين من الان…
كان بودّي أن أحيا حياة جميلة، لكن للأسف هذه الحياة ظلّت تعاكسني… وأنا تعبتُ من المكوث في المكان الخطأ، من التعايش مع الاشياء المتاحة، لا المرغوبة… فقررت أن أضع حدّا لحياة لا تأتي على سجيّتي … لتكون نهايتي سرديّة لبدايتي…
وعليه فأنني أقول لكم وداعاً
كان سيكون هذا العالم مكان جيداً لولا الحروب
نلتقي في البياض…!
#أحبّ_الجميع“.
وجاءت تفاعلات عدد من الفيسبوكيين، على الشكل التالي:
– عزيز.ج: “عندما قرأت مطلع هذا المنشور صبيحة اليوم، لم أعره اهتماما، وحسبت القضية مجرد مزحة، لكن بعدما تأكدت لي الأمور على حقيقتها، تألمت ألما شديدا وفاضت عيناي بالدمع.
إنه صديقي عبد المولى خياري، طالب مجاز منذ سنتين بكلية الشريعة بفاس ، انتحر هذا الصباح بواسطة تناول جرعات من السم، وذلك بسبب عدم نجاحه في العثور على وظيفة حسب مصادر مطلعة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمك”.
– طيب.د: “لا أدري هل صحيح خبر انتحار هذا الشاب الجميل الذي درسنا معه سنوات الجامعة بكلية الشريعة بفاس … أعلن البارحة في حسابه أنه تناول السم ليضع حدا لحياته … مؤسف حقا أن ترى شاب في مقتبل عمره مجاز بعد سنوات من الجد والدراسة ليجد نفسه معرض للبطالة والتهميش في هذا البلد الذي تنفق فيه الملايير على المهرجانات.
إن كان الخبر صحيحا فلا يستعني إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون ورحمك الله صديقي خياري”.
– جواد.م: “للأسف معرفت شنو باش نعبر.
ابن قصر العلم والعلماء تبوعصامت مدينة الريصاني اقليم الرشيدية.
طالب بكلية الشريعة والقانون سابقا.
الله ارحمك”.
– إدريس.ر: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قرأت اليوم في أحد الصفحات عن شاب وصل سن 27 عاما ولا يزال يعيش على البريكولات التي تغطي فقط قهوته اليومية و الحلاقة و…، ويتحسر عن الحياة و عن شباب داع في أحلام صعبة المنال مع أنه حاصل على دبلوم عالي ولم يجد عملا بعد…
حقيقة مرة يعيشها أغلب الشباب في بحثهم عن العيش الكريم وسط دولة كثر فيا الناهبون والإنتهازيون الذين ما فتئوا ينخرون في هذا البلد…
الشاب الذي انتحر لا نعلم سبب انتحاره إلا أننا سندعوا الله أن يغفر له وأن يتجاوز عنه، فاللهم تجاوز عنه بعظمة لا إله إلا الله محمد رسول الله التي كان يشهد بها..”.
– صفحة “أخبار الوفيات بالريصاني والنواحي: “انتقل الى عفو الله صبيحة الاثنين 15 اكتوبر 2018 بمدينة مكناس المسمى “عبد المولى خياري” من ساكنة قصر تابوعصامت قيادة الريصاني؛ وسيوارى جثمانه الثرى غدا الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا بمقبرة قصر تابوعصامت الريصاني.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص العزاء الى كافة أسرته والى كل عائلته، والى كل معارفهم واصهارهم، والى ابناء قصر تابوعصامت كافة سائلينا الله تعالى أن يتجاوز عنه ويشمله بواسع المغفرة والرحمة و يلهم ذويه الصبر و السلوان…
وإنا لله و إنا إليه راجعون”.
يذكر أن تدوينات أخرى، نشرت خبر انتحار فتاة في نفس اليوم.
كما يشار إلى أن الانتحار فعل حرمه الإسلام، وجعل جزاءه شديدا، ولا ينبغي للمسلم التفكير فيه، بله الإقدام عليه.
حاصل على الإجازة في من كلية الشريعة؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
لو قيل إجازة في علم الفلسفة أو علم النفس أو أو أو…لوجدنا لها تخريجة لكن شهادة جامعية من كلية الشريعة وسنوات من الجلوس في المدرجات والتلقي عن (علماء) ولم ينفع ذلك في تحصين هذا الشاب وبناء شخصيته على أساس من الإيمان والعقيدة الصحيحة التي تحمي الإنسان من هده المنزلقات الخطيرة، والإقدام على هذه الخطوة التي تعد من المحرمات الغليظة ومن الكبائر التي تهوي بصاحبها في نار جهنم والعياذ بالله؛ _ روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة: ان الرسول (ص) قال: (من تردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردَّى فيها خالداً مخلداً أبداً ، ومن تحسَّى سُمّاً نفسه فسُمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً)..
علم كهذا ليس بعلم وعلماء هذا أحد المتخرجين على يدهم ليسوا بعلماء، وكليه الشريعة لا تستحق هذه التسمية لأنها تنتج الانتحار واليأس….
أذكر أن أحد الشباب الفارع الطويل الصحيح ولايصلي ولايضع قدم في جامع،ونصحته بالصلاة فقال سأصلي يوم أجد عملا،ودارت الأيام ووجد العمل وكل شيء لكنه بقي على سيرته الأولى،فقلت في نفسي كما لم ترد الصلاة في الشدة لم تردك في الرخاء،وهكذا تصيربالعبد الذي يمتحن ربه،فما حياتنا ببلائها إلا امتحان فالله الكبير لايترك أحدا دون ابتلائه وتمحيصه فهوسبحانه يحب يرى عبده يترك نومه ويقوم للفجر ويترك شغله ويجري لصلاة العصر،ويمرض ولكنه يبقى جميلا عاليا بالصبروبالإستغفار والحمد والشكر،ويفتقرلكنه يبقى صنديدا ثريا بتوحيده واحتسابه،وإذا اعتدي على بلاده يترك أولاده وأشغاله ويحمل السلاح للدفاع عن بلده،هذه الصور يحب الله يراها في عباده،وختم آية رجال لاتلهيهم تجارة عن ذكرالله وإقام لصلاة بقوله والله يرزق من يشاء بغير حساب،وخير خلق الله عاش يتيم وفي غزوات متواصلة تشيب لها الولدان،والسحرة لم يبالوا بتقطيعهم ويعقوب عمي من الحزن ويوسف قاسى الغدرو الرق والسجن وكيد النساء،وإبراهيم وإسماعيل قاسىيا مالايتصوره بال وأيوب أكله الدود وفقد المال والبنون،ويونس وجد نفسه في بطن الحوت يشهد بقدرة الملك المتعال،وكم مسكين أمسى لم يتعشى وأصبح لم يفطر وتحسبه غنيا من التعفف،وكم في السجون من قيدوم مظلوم في سجون الطغاة والإحتلال.
لاتقتلوا انفسكم خشية املاق .وقتل النفس حرام .والانتحار مرض .وللحياة بداية ونهاية يعلمهما الخالق لا المخلوق . فاتركوا ارواحكم تعيش بشكل طبيعى ذون تكليف او تخريف .والله الموفق .
لا إلاه إلا الله قرأت ببالغ الأسى خبر وفاة هذا الشاب .ما أحزنني ليس هو الموت في حد ذاته ولكن الطريقة التي أنهى بها جياته .وهوطالب متخرج من كلية الشريعة فالإنتحار محرم بنص الكتاب والسنة .فاتقوا الله في أنفسكم.{قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللة….}