تفاعل كبير مع تعهد الملك تشارلز بالمحافظة على البوتستانتية وتنكر قادة عرب للقرآن والإسلام
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع خطاب ملك بريطانيا الجديد، تشارلز فيليب آرثر جورج، والذي أقسم خلال تنصيبه، وهو رافع الإنجيل بيده في مراسم تاريخية وبوجود قساوسة، بالمحافظة على بريطانيا بـ”الدين البروتستانتي”.
وأكد في كلمته أمام مجلس العرش في قصر سانت جيمس بلندن، تعهده بالمحافظة على “قوانين الله والاعتراف بالإنجيل، والحفاظ على استقرار كنيسة أسكتلندا وما يتبعها من عقيدة وعبادات ودون المساس بها”.
هذا وقارن النشطاء في هذا السياق تصريحات تشارلز بتصريحات بعض حكام العرب، الذي لا يعيرون اعتبارا للمرجعية الإسلامية ولا لحلال أو حرام، وذكروا في هذا السياق بتصريحات الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي، الذي سبق وصرح بأن المرجع الأول لدولة مدنية مثل تونس يجب أن يكون الدستور لا الدين والقرآن، وقال خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة أن “لا علاقة لنا بالدين والقرآن”، وأشار إلى أن تونس دولة مدنية مرجعها الدستور وليس الدين.
وتعقيبا على قسم تشارلز، تساءل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي: “هل يملك معظم قادة العرب والمسلمين هذه الجرأة بأن يقسموا على حماية الشريعة الإسلامية؟”.
وكتب الباحث في الدراسات الشرعية والسياسية، حسن سلمان إلى أن “أعرق الديموقراطيات الغربية يقسم ملكها على حماية البروتستانتية والإنجيل”، مؤكدا أنه “لو تعهد حاكم مسلم بحماية الشريعة والتزام القرآن الكريم لقامت عليه الدنيا برويبضاتها ووصفوه بالتخلف والرجعية والإرهاب”.
في حين استنكر أكاديميون صمت الطائفة اللادينية التي لها حساسية كبيرة من الخلط بين الديني والسياسي وعدم تعليقها على تصريح ملك بريطانيا الجديد.
وكتب أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، محمد المختار الشنقيطي أن “الشعوب الحرة لا تتنكر لدين الغالبية من شعبها، ولا تخجل من عقيدة يدين بها جل شعبها”.
وأشار إلى أن الملك تشارلز أقسم باعتباره “المدافع عن العقيدة” على “المحافظة على الديانة البروتستانتية” رغم أن ملايين من شعبه كاثوليك ومسلمون، متسائلا: “أين اليسار الطائفي وليبرالية الشق الأسفل من الجسد في العالم العربي؟!”.
وتساءل رئيس منظمة “سند” الحقوقية، د.سعيد بن ناصر الغامدي “أين جوارب العربية واعتدال والأمن الفكري ورابطة العيسى من خلط ملك بريطانيا الدين بالسياسة؟ أم أنهم لا يتكلمون عن أسيادهم الذين جاؤوا بهم؟ وإنما شجاعتهم على أهل الإسلام؟”.
يا ليت لنا من يحمي ديننا الإسلامي الحنيف الذي هدانا الله وإياكم إليه بالقران والسنه النبويه الشريفه ويجاهر به كما فعل هذا الملك بعقيدته.