تفكيك منظمة دولية لتهريب الحشيش يتزعمها مغربي
هوية بريس – متابعة
تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني بتنسيق وتعاون مع عناصر الدرك الملكي من تفكيك منظمة إجرامية دولية – يتزعمها بارون مخدرات مغربي، لم يتم كشف هويته – متخصصة في تهريب الحشيش من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني على متن مروحيات سريعة، حسب ما أوردته صحيفة “آ ب س ” الإسبانية، أمس الأحد.
المصدر ذاته أشار إلى أنه حُجز لدى المنظمة أكثر من طن ونصف الطن من الحشيش، وحجز مروحيتين، وخمس عربات، وقوارب، وأكثر من 22 ألف درهم نقدا، وآلة لحساب الأموال، وأجهزة إلكترونية ذكية، في مداهمات في مجموعة من المدن الإسبانية (مدريد ومالقة وأشبيلية وقاديس)، خلفت اعتقال أكثر من 20 مهربا، من بينهم مغاربة.
كما كشف المصدر ذاته ان المنظمة لها بعد دولي، حيث تضم جنسيات مغربية، وإسبانية، ورومانية، وأكوادورية.
على صعيد آخر، أشارت مصادر إعلامية أخرى أن المغربي المعروف، الذي يقود المنظمة، ويقيم في مالقة، يعمل من خلال شبكات علاقاته الواسعة على الحصول على مروحيات، ونقلها إلى المغرب، في بعض الأحيان مفككة، من أجل إعادة تركيبها هناك، وبعد ذلك يعمل على استغلال علاقاته في إسبانيا من أجل التعاقد مع طيارين مدربين على قيادة المروحيات في المناطق الصعبة لتأمين وصول الحشيش إلى ضيعات بالجنوب الإسباني بأمان.
وصدم المحققون الإسبان لما اكتشفوا أن الربان، الذي اعتقل في هذه العملية المغربية الإسبانية والتي سميت “إيندور”، يقضي عقوبة حبسية في أحد السجون الإسبانية، لكن يستغل فترة “السماح له بالخروج في نهاية الأسبوع”، لقيادة تلك المروحيات التي تنقل الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، وبعد ذلك يتم نقله إلى مجموعة من البلدان الأوربية، حسب المصادر نفسها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن تفكيك المنظمة، التي يقودها مغربي جاء بعد تلقي الأجهزة الأمنية إخبارية تفيد أن “أفراد الشبكة لديهم مخططا لإدخال كميات مهمة من الحشيش على متن مروحية من المغرب إلى إسبانيا “، الشيء الذي دفع الحرس المدني الإسباني إلى التنسيق مع الدرك المغربي للإيقاع بكل أفراد الشبكة. وهكذا تم انتظار وصول المروحية القادمة من المغرب، ليلة 5-6 مارس الجاري، حيث أوقف بعض المهربين، ليتم بعد ذلك أيضا القيام بمداهمات في مدن أخرى، على إثر التحقيق، مما أدى إلى توقيف أعضاء آخرين في الشبكة.
يذكر أنه، قبل أسابيع، استطاعت عناصر الحرس المدني الإسباني بتعاون مع الدرك الملكي المغربي والشرطة الكتالونية، في واحدة من العمليات الكبرى ضد المنظمات المتخصصة في تهريب الحشيش من جبال الريف صوب أوربا ، من حجز حوالي ثلاثة أطنان من الحشيش في أربع مدن إسبانية (قاديس، وبرشلونة، ومالقة، وهويلفا)، واعتقال 30 شخصا من بينهم مغاربة.