دفع تصعيد قوات النظام السوري والقوات الروسية لقصفهما على محافظة إدلب ومحيطها أكثر من ثلاثين ألف شخص إلى النزوح منذ مطلع الشهر الحالي، وفق ما أفادت الأمم المتحدة اليوم الاثنين 10 شتنبر.
وقال ديفيد سوانسون المتحدث الاقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في تصريح للصحافة “نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في وتيرة العنف التي أدت الى نزوح أكثر من ثلاثين ألفاً في المنطقة، وهذا أمر نراقبه من كثب” وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى إدلب ومحيطها، تمهيدا لهجوم وشيك.
وصعدت في الأيام الأخيرة وبمشاركة طائرات روسية، ضرباتها الجوية على مناطق عدة في المحافظة وجيوب محاذية لها تشكل المعقل الأخير للفصائل الجهادية والمعارضة في سوريا.
وقد نزح السكان وبينهم نساء وأطفال ورجال وفق الأمم المتحدة من ريفي ادلب الجنوبي والجنوبي الغربي، بالإضافة الى ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي المجاورين.
ووصلت غالبية النازحين وفق سوانسون، الى مناطق في شمال ادلب قريبة من الحدود مع تركيا. ويقيم 47 في المائة منهم حاليا في مخيمات.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية قد تجبر قرابة 800 ألف شخص من إجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في إدلب وجيوب محاذية لها على الفرار من منازلهم، في ما قد يشكل أكبر عملية نزوح حتى الآن تشهدها الحرب السورية منذ اندلاعها قبل أكثر من سبع سنوات. و.م.ع