بعد أن كشفت تقارير اعلامية في وقت سابق عن تعديل وزاري مرتقب يواكب الرجوع الملكي من الرحلة الإفريقية، حيث ورد إسم مدير جهاز المخابرات الخارجية ياسين المنصوري في منصب وزير الخارجية، والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي في منصب وزير الداخلية، كثرت التساؤلات حول تأخر هذه التعيينات اذا صدقنا بصحة هذه التقارير .
وأوضحت صحيفة “الأسبوع” في عددها الاخير أنه إن كان الشخصان المعنيان فعلا، أحق بمنصبيهما على الطريقة التي كانت تجري بها التسميات الحكومية في عهد الحسن الثاني، فإنه لوحظ خلال الجلسة التي ترأسها الملك محمد السادس يوم الاثنين الماضي لتأهيل المدن العتيقة أن الملك شخصيا، هو أول من صفق بعد أن أنهى عبد الوافي لفتيت خطابه التقديمي لهذا المشروع.
وأضافت أن هذا التصفيق الملكي، الذي يكشف عن رضا الملك على مخطط وزير داخليته، صادف صدور العدد الجديد من مجلة “جون أفريك” في نفس اليوم، التي خصصت صفحتها الأولى لعناوين الاستجواب الموسع لوزير الخارجية ناصر بوريطة الذي سمحت له تجربته في الكتابة العامة لوزارة الخارجية، بأن يعرف من أين تؤكل كتف السياسة الخارجية، حيث عرض الوزير بوريطة تفاصيل المخطط الملكي لغزو إفريقيا.
واعتبرت الصحيفة ذاتها أنه بهذا الحوار، الذي لم يسبق للمجلة الفرنسية أن أجرته مع أي وزير خارجية من قبل، سجل بوريطة إصابة تؤهله للبقاء في منصبه، خصوصا وأن تجربة ياسين المنصوري في جهاز المخابرات الخارجية، تجعل العثور على خلف له في هذا المنصب، شيئا من الصعوبة بمكان.