تقدم أشغال ترميم المواقع والمآثر التاريخية المتضررة جراء الزلزال بإقليمي الحوز ومراكش
هوية بريس – و م ع
قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بإقليمي الحوز ومراكش، بزيارة إلى كل من الموقع الأركيولوجي أغمات، وقصري الباهية والبديع المتضررين جراء زلزال الحوز.
وقُدمت لبنسعيد، بالمناسبة، شروحات حول مشروع إعادة ترميم وتأهيل الموقع الأثري أغمات الواقع بإقليم الحوز والذي يضم ضريح المعتمد بن عباد، حيث من المرتقب أن يتم تأهيل هذا الموقع، وجعله أكثر جاذبية بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب عبر وضع برنامج خاص به، في إطار تنشيط المواقع والمآثر التاريخية.
وبمدينة مراكش، اطلع الوزير، على تقدم أشغال ترميم المآثر التاريخية المتضررة جراء زلزال 8 شتنبر الماضي، وتشمل قصري الباهية والبديع، وقبور السعديين، وأسوار المدينة القديمة بالخصوص (باب دكالة وباب الخميس)، حيث تعرف الأشغال تقدما بنسبة هامة، مع الحرص على تتبعها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وقال بنسعيد في تصريح للصحافة، “إن جلالة الملك ومباشرة بعد الزلزال أعطى تعليماته للحكومة لتدبير الأمور بذكاء والتجاوب مع إشكاليات المواطنين والمواطنات بما فيها مجال ترميم التراث”، مضيفا “بعد أشهر من النقاشات والدراسات التي أجريت سنعطي انطلاقة أشغال ترميم مجموعة من المآثر التاريخية المتضررة من بينها الموقع الأثري أغمات”.
وأشار إلى أن الاصلاحات التي سيخضع لها موقع أغمات وغيره من الأماكن التاريخية بمناطق أخرى متضررة من شأنها أن تضفي حيوية جديدة على هذه الأماكن حتى تعود مصدرا للدخل الاقتصادي لساكنة العالم القروي والمناطق المعنية.
وشملت جولة بنسعيد مختلف فضاءات قصري الباهية والبديع، مع الاطلاع على حركية السياح المغاربة والأجانب، حيث تشهد هذه المعالم الأثرية إقبالا كبيرا من قبل الزوار.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفي إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه وصونه، تكون لجان تتبع خاصة لجميع الأشغال المرتبطة بالترميم وإعادة تأهيل المآثر والمواقع الأثرية التي تضررت بفعل زلزال الحوز.