تقرير أكاديمي: اندلاع الحرب بين المغرب والجزائر هو أكثر السيناريوهات كارثية
هوية بريس-متابعة
تقرير أكاديمي: اندلاع الحرب بين المغرب والجزائر هو أكثر السيناريوهات كارثية
أكدت خلاصات تقرير أكاديمي، أن المغرب والجزائر يوجدان في مأزق جيوسياسي ودبلوماسي ذي عواقب وخيمة على اقتصادات البلدين واستقرار منطقة المغرب العربي،
وهو ما يُفسَّر ذلك بزيادة الإنفاق العسكري، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثالثة في هذا المجال على الصعيد الإفريقي بعد مصر ونيجيريا، بينما يأتي المغرب في المرتبة الرابعة.
وذهب التقرير الحامل لاسم “أطلس”، إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار العلاقات المتوترة والعوامل المهددة للاستقرار على كلا الجانبين،
وكذلك التنافس بين البلدين على مركز القوة الإقليمية، فإن اندلاع حرب تقليدية هو اليوم أحد أكثر السيناريوهات كارثية،
والتي ستكون ذات تأثيرات سلبية على طموح المغرب في أن يصبح قوة إقليمية.
وتوقع التقرير، الصادر باللغة الفرنسية عن “مدرسة الحرب الاقتصادية” في الرباط، بعنوان “المغرب، القوة الإقليمية:
التحديات وعوامل النجاح الرئيسية والخيارات الاستراتيجية لعام 2040″؛ أن يستعين المغرب بحلفائه الرئيسيين
لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات إذا وجد نفسه مدفوعًا، بدون رغبة منه، إلى الحرب مع الجزائر.
التقرير الذي أوردت نقاطه جريدة “القدس العربي”، أشار إلى أن “سيناريو الحرب مع الجزائر”
يدفع المغرب إلى تعزيز وتحديث أجهزته العسكرية بهدف حماية جاذبيته ومشاريعه الاستراتيجية.
واعتبر التقرير أنه في حالة قيام الجزائر بإثارة حرب مع المغرب، فإن هذا الأخير رغم استثماراته العسكرية والدعم الذي يمكن أن يقدمه حلفاؤه،
ولا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات على وجه الخصوص، فإنه يخاطر بخسارة سنوات من التقدم
من حيث البنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية (ميناء طنجة المتوسط، المطارات، الطرق السريعة…)
وسيجد صعوبة في التعافي لتحقيق الطموح في أن يصبح قوة إقليمية.
وأشار التقرير إلى أن “الجزائر من جانبها يمكن أن تعتمد على مساعدة روسيا (شراء السلاح)
وإيران، لكنها ستكون في موقف سيء تجاه المجتمع الدولي. كما أن العواقب سوف تكون وخيمة أيضًا على السكان،
وستكون الحاجة إلى الهجرة أكثر حدة من أي وقت مضى، خاصة نحو بلدان أوروبا. القدس العربي