“تقرير أمريكي مثير” يتسبب في ارتفاع أسعار النفط

هوية بريس – متابعات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء مدفوعة بتقارير استخباراتية أمريكية تشير إلى استعداد الكيان الصهيوني لتوجيه ضربة محتملة لمنشآت نووية إيرانية، مما زاد من حدة التوترات الجيوسياسية وأثار مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق.

في المقابل، قفز سعر الذهب بنسبة 2%، في حين لم تسجل الأسواق الآسيوية تغييرات دراماتيكية، حيث واصلت أغلب المؤشرات تحقيق مكاسب مشابهة لتلك التي رصدت في اليوم السابق.

📉 أسعار النفط والذهب تستجيب للتوترات

وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن إن” عن مصادر أمريكية، تلقت أجهزة الاستخبارات الأمريكية معلومات تفيد بأن الكيان الغاصب قد يستهدف منشآت ذرية في إيران، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر برميل خام برنت بنسبة 1.8% ليبلغ 66.56 دولارًا، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.9% ليسجل 63.22 دولارًا.

هذا التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط يأتي في وقت لا تزال فيه المنطقة متوترة على خلفية الضربات الصهيونية المتواصلة على غزة، مما يرفع من احتمالية الانزلاق نحو مواجهة أوسع.

🧠 خبراء يُؤكدون أن الخطر ما يزال قائما

روبرت ريني، كبير المحللين في “ويستباك المصرفية”، اعتبر هذه التطورات بمثابة “أوضح مؤشر حتى الآن على المخاطر المحيطة بالمفاوضات بين واشنطن وطهران”.

وأضاف أن “أسعار النفط ستستمر في احتساب علاوة المخاطرة طالما ظل الجمود مسيطرًا على المحادثات النووية مع إيران”.

ومنذ بداية الشهر، شهدت أسعار الخام ارتفاعًا بحوالي 15%، مدعومة بانحسار نسبي للمخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي، عقب تراجع مؤقت في التوترات التجارية.

📈 الأسواق الآسيوية تواصل الصعود

رغم المخاوف الجيوسياسية، سجلت مؤشرات الأسواق الآسيوية مكاسب ملحوظة، حيث ارتفعت بورصات هونغ كونغ (0.5%) وشنغهاي (0.2%)، إلى جانب مؤشرات سيدني، سيول، ويلينغتون، تايبيه ومانيلا.

في المقابل، سجلت طوكيو تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، فيما بقيت بورصة سنغافورة مستقرة نسبيًا.

💻 التوتر الأمريكي الصيني يعود مجددًا

الانفراج المحدود في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تعرض لانتكاسة جديدة، بعدما نددت بكين بما وصفته بـ”الترهيب الأمريكي”، عقب تشديد القيود على تصدير الشرائح الإلكترونية.

التوتر تصاعد بعد أن وجهت الإدارة الأمريكية تحذيرات للشركات من استخدام شرائح “أسيند” المتطورة، التي تنتجها شركة “هواوي”، معتبرةً إياها انتهاكًا لضوابط التصدير الأمريكية، بسبب علاقتها بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

💵 الاحتياطي الفدرالي يحذّر

في سياق آخر، حذّر عدد من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي الأمرسكي من أن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون مطروحًا في القريب العاجل.

وأكد ألبيرتو مسالم، رئيس فرع الاحتياطي في سانت لويس، أن الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤثر سلبًا على النمو وتؤدي إلى مزيد من التباطؤ في سوق العمل.

من جهته، أشار رافايل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، إلى أن مقترح ترامب بخفض الضرائب إلى جانب خفض التصنيف الائتماني من “موديز” قد يزيد من الضبابية الاقتصادية، ما قد يضطر صناع القرار إلى الحفاظ على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.