كشف تقرير حقوقي حديث عن المعاناة والتعذيب الذي يتعرض له الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أساليب وطرق سوق معاملتهم وتعذيبهم. وأكد تقرير جديد لفرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين أن الأطفال القابعين بسجون الاحتلال يتعرضون لتعذيب ممنهج ومعاملة سيئة، وذلك بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني.
وأكد التقرير أنه استند إلى شهادات 429 طفلا في سجون الاحتلال كان أمن الكيان الصهيوني قد اعتقلهم من الضفة الغربية المحتلة فيما بين يناير من عام 2012 ويناير من عام 2015. وأوضح المدير العام لفرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين خالد قزمار، أن قوات الاحتلال تعرض الأطفال الفلسطينيين لضروب من التعذيب والحرمان المنهجي، مشيرا إلى أنه لا يجوز احتجاز الأطفال إلا عند الضرورة القصوى ولأقصر مدة زمنية ممكنة، ويجب ألا يتعرض الطفل للتعذيب أو سوء المعاملة تحت أي ظرف من الظروف.
ولفت التقرير إلى أن عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع منذ اندلاع الهبة الشعبية في خريف 2015 إلى 440 طفلا حتى نهاية فبراير 2016، بينهم 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، ويعتبر هذا العدد الأعلى منذ يناير 2008 عندما بدأت مصلحة السجون الإفصاح عن أعداد المعتقلين الأطفال لديها.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني هو الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي حوالي 700 طفل أمام المحاكم العسكرية كل عام. ومنذ عام 2012 كان يتم احتجاز ما معدله 204 أطفال فلسطينيين كل شهر، وفقا للبيانات التي قدمتها مصلحة السجون، فيما لا يزال الاحتلال ، منذ عام 1967، تعمل على تطبيق نظامين قانونيين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بإخضاع المستوطنين للقانون المدني والجنائي، في حين يخضع الفلسطينيون للقانون العسكري.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بعنوان “الأطفال في الاحتجاز العسكري الإسرائيلي – ملاحظات وتوصيات” أن إساءة معاملة الأطفال في نظام الاحتجاز العسكري الصهيوني لا تزال تجري “على نطاقٍ واسع وبشكل منتظم ومنهجي في كافة مراحل الاحتجاز”.
