تقرير: زعيم “فاغنر” خطط لاعتقال قادة روس.. وهكذا انكشفت الخطة
هوية بريس – وكالة
قال مسؤولون غربيون إن زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، خطط “للسيطرة” على القيادة العسكرية الروسية، كجزء من تمرد نهاية الأسبوع الماضي، وسرع من خططه بعد أن علمت وكالة المخابرات المحلية في البلاد بالمؤامرة.
كان الإطلاق المبكر “لخطة السيطرة” من بين العوامل التي أدت لفشل التمرد بعد 36 ساعة، عندما ألغى بريغوجين مسيرة مسلحة على موسكو لم تواجه في البداية مقاومة تذكر.
لماذا فشلت خطة فاغنر؟
كان بريغوجين يعتزم في الأصل اعتقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، والجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة لروسيا، خلال زيارة إلى منطقة جنوبية على الحدود مع أوكرانيا كان الاثنان يخططان لها.
لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي علم بالخطة قبل يومين من تنفيذها، وفقا لمسؤولين غربيين.
كما قال الجنرال فيكتور زولوتوف، قائد الحرس الوطني الروسي، وهي قوة عسكرية محلية تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، إن السلطات كانت على علم بنوايا بريغوجين قبل أن يبدأ محاولته.
وقال زولوتوف لوسائل إعلام رسمية الثلاثاء: “تسريبات محددة بشأن الاستعدادات للتمرد الذي سيبدأ بين 22 و25 يونيو تم تسريبها من معسكر بريغوجين”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى مسؤولين غربيين أكدوا أن المؤامرة الأصلية كانت لها فرصة جيدة للنجاح لكنها فشلت بعد تسريبها، مما أجبر بريغوجين على الارتجال في خطة بديلة.
ومع ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية تثير تساؤلات حول مدى سلطة بوتين بعد أن فشلت موسكو في منع قوات فاغنر من التقدم تقريبا إلى موسكو على الرغم من علم الكرملين بالمؤامرة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
أساس الخطة
اعتمدت مؤامرة بريغوجين على اعتقاده بأن جزءا من القوات المسلحة الروسية سينضم إلى التمرد وينقلب ضد قادته، وفقا لمعلومات استخباراتية. تضمنت الاستعدادات تكديس كميات كبيرة من الذخيرة والوقود والمعدات بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والدفاعات الجوية المتطورة قبل أيام من الهجوم، وفقا لنتائج المخابرات الغربية.
وبعد علمه بالتسريب، أُجبر بريغوجين على التصرف في وقت مبكر مما كان مخططا له الجمعة، وتمكن من الاستيلاء على مدينة روستوف جنوبي روسيا، وهي نقطة قيادة رئيسية للحرب على أوكرانيا.
وتشير السهولة التي استولت بها قوات فاغنر على المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة والتي تضم مطارا عسكريا كبيرا إلى أن بعض قادة القوات النظامية ربما يكونون جزءا من المؤامرة، وفقا للاستخبارات الغربية.
وقال مسؤولون غربيون إنهم يعتقدون أن بريغوجين أبلغ بعض كبار ضباط الجيش بنواياه، ومن المحتمل أن يكون من بينهم الجنرال سيرغي سوروفكين، قائد قوة الفضاء الروسية.
كان سوروفكين أول قائد كبير يدين المؤامرة الجمعة ويحث بريغوجين على وقف رجاله.
ونفذت القوات تحت قيادة سوروفكين غارات جوية على قافلة لفاغنر، وهو الهجوم الوحيد من نوعه من قبل القوات النظامية ضد “التمرد”.
وفق “سكاي نيوز” تقول صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن سوروفكين قد يكون هو الشخص الذي سرب تفاصيل الخطة إلى الاستخبارات الروسية، ولكن الكرملين نفى معرفته بالخطة مسبقا.