تقرير صادم: الكشف عن “الوجه القاتم” لاستثمارات أوروبا في المغرب ومصر!

هوية بريس – متابعات
كشف تقرير جديد أصدرته منظمة “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عن وجه مظلم للاستثمارات الأوروبية في المنطقة.
وحذر التقرير من أنها تُسهم في استنزاف الموارد الطبيعية وتُعمق أزمة المناخ، بينما تُلبي في المقام الأول احتياجات القارة العجوز بدلاً من دعم التنمية المحلية.
🌍 استغلال الموارد: الأولوية لأوروبا
أوضح التقرير أن القطاعات الرئيسية مثل النفط، الغاز، الطاقة المتجددة، والزراعة تشهد تركيزًا أوروبيًا على استخراج الموارد ونقلها إلى أوروبا، دون أن تترك قيمة مضافة تُذكر لاقتصادات الدول المستضيفة.
هذه الممارسات، بحسب التقرير، تُفاقم التدهور البيئي وتُضاعف من تأثيرات تغير المناخ في منطقة تُعد الأكثر هشاشة أمام الاحتباس الحراري.
🚰 الآثار السلبية في المغرب ومصر
سلط التقرير الضوء على الآثار السلبية للاستثمارات الزراعية الأوروبية في المغرب ومصر، حيث تستهلك محاصيل التصدير مثل الطماطم والحمضيات كميات ضخمة من المياه.
هذا النهج يُفاقم أزمة الجفاف وشح الموارد المائية في البلدين، مما يُهدد الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، بعكس الوعود بالتنمية المستدامة.
🔥 مناخ متطرف: المنطقة تدفع الثمن
أشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل يفوق المتوسط العالمي مرتين، ما يُؤدي إلى ظواهر مناخية قاسية كالجفاف والفيضانات.
وبدلاً من تخفيف هذه الأزمة، تُساهم الاستثمارات الأوروبية في تفاقمها عبر زيادة الانبعاثات الكربونية واستنزاف الموارد الطبيعية.
💡 طاقة متجددة بمذاق أوروبي
رغم الترويج لمشاريع مثل الهيدروجين الأخضر كحلول بيئية، أكد التقرير أن هذه المبادرات تَخدم مصالح أوروبا أكثر من دعمها للتنمية المحلية في دول مثل المغرب ومصر.
وفي هذا السياق، طالبت حنان كسكاس، مسؤولة الحملات في “غرينبيس”، بإعادة توجيه هذه الاستثمارات لتعزيز الاستدامة والعدالة المناخية، بدلاً من تعزيز التبعية الاقتصادية.
🌱 دعوة للتغيير: حماية المجتمعات أولاً
اختتم التقرير بمطالبة الدول الأوروبية بالتوقف عن تصدير التكاليف البيئية والاجتماعية إلى المنطقة، مؤكدًا ضرورة أن تُركز الاستثمارات الأجنبية على حماية المجتمعات المحلية وإدارة مواردها بشكل عادل، لتكون جزءًا من الحل لا العبء.



