تقرير صادم يُشعل الجدل: هل اجتاح التطبيع مدارس المملكة؟!

هوية بريس – متابعات
عبّرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”التطبيع التربوي”، على خلفية اطلاع سكرتاريتها الوطنية على شكاية مرفقة بتقرير موثق، تشير إلى حذف نص أدبي حول لاجئ فلسطيني من الامتحان الموحد الإقليمي الذي نظمته المديرية الإقليمية للفداء-مرس السلطان في مدينة الدار البيضاء.
📖 حذف نص يتناول معاناة لاجئ فلسطيني
وأفاد التقرير الذي اطلعت عليه الجبهة أن النص الأدبي، الذي أعدته مفتشة تربوية بتكليف رسمي، يتناول بأسلوب إنساني حلم لاجئ فلسطيني بالعودة إلى وطنه، بدل العيش في مخيمات اللجوء.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن النص تم إعداده في احترام تام لمعايير دفتر مساطر الامتحانات والإطار المرجعي المعتمد في امتحان شهادة الدروس الابتدائية، غير أن المديرية أقدمت على حذفه، بناءً على تقرير داخلي يزعم أن “النص يتطرق لمجال السياسة وله حساسية وطنية”.
🛑 الجبهة: قرار يشكل خرقًا للقوانين ومسًّا بالوجدان الجماعي
وفي بيان رسمي صادر يوم 25 يونيو 2025، أكدت الجبهة أن قرار الإقصاء يُعد خرقًا سافرًا للقوانين الجاري بها العمل، مشددة على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تُعد ركيزة مركزية في الصراع الفلسطيني-الصهيوني، وأن حق العودة هو حق غير قابل للتقادم، كما تؤكده القرارات الأممية، وعلى رأسها القرار رقم 194.
ووصفت الجبهة هذا النوع من الممارسات بـ”أخطر أشكال التطبيع”، لما يمثّله من محاولة لطمس هوية الشعب المغربي، الذي لطالما حمل القضية الفلسطينية في وجدانه الجماعي، معتبرة أن المسّ بالمضامين التربوية التي تذكر بالنكبة والنضال الفلسطيني هو مسخ للوعي وتهديد لثوابت الأمة.
📌 الجبهة تُحمّل المسؤولية وتطالب بالتحقيق
وأبرزت الجبهة المغربية أن ما جرى لا يمكن اعتباره حدثًا معزولًا، بل يدخل ضمن مسار التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني، محذرة من خطورة تمرير هذا النوع من القرارات داخل الفضاء المدرسي.
كما دعت في بيانها إلى:
-
فتح تحقيق نزيه ومستقل حول خلفيات هذا القرار.
-
محاسبة كل المسؤولين المتورطين في حذف النص.
-
تحصين المدرسة المغربية من كل أشكال التطبيع التربوي والثقافي.
وأكدت السكرتارية الوطنية للجبهة أن التصدي لمثل هذه السلوكيات هو جزء من المعركة الوطنية للدفاع عن فلسطين، ودعم الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في العودة والتحرر.



