تقرير.. مؤتمر “انطلاق الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام” بإسطنبول..
هوية بريس- محمد زاوي
انطلاق المؤتمر
انطلقت، اليوم الثلاثاء 20 ربيع الأول 1443 ه، الموافق ل 26 أكتوبر 2021 م، بإسطنبول عاصمة تركيا، أشغال “مؤتمر انطلاق الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام/ صلى الله عليه وسلم”، بحضور علماء ودعاة ومفكرين، وكذا بمشاركة هيئات وجمعيات ومؤسسات، من جميع أقطار الأمة الإسلامية.
مداخلات عدد من علماء الأمة الإسلامية:
وعرف المؤتمر كلمات عدد من علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها، بحيث أكدوا جميعا على أهمية “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، وما ينتظر منها من دفاع عن شرف الأمة الإسلامية، بنصرة نبيها صلى الله عليه وسلم.
كلمة الأمين العام للهيئة:
ونوه الشيخ محمد الصغير، الأمين العام ل”الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، في بداية كلمته، بالدور الذي لعبته مقاطعة المنتوجات الفرنسية في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، بعد تولي الحكومات.
وقال أن “كل الأمة الإسلامية موجودة وممثلة، في المؤتمر، تحت راية نصرة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم”، كما “دعا إلى نصرة النبي باستحضار نماذج من السيرة كأنس بن مالك وحسان بن ثابت وأبي بكر الصديق.. الخ”.
وأضاف أنه “إذا كانت هذه وقفة الشيوخ والعلماء، فإن هذا المؤتمر فكرة جمعية الشباب المصري في إسطنبول، الشباب الذي تربى في المحنة”.
مداخلات باقي الأعضاء والعلماء:
وكان الدكتور سامي الساعدي، عضو الأمانة العامة للهيئة، من بين المتدخلين الذين قدموا كلمات وازنة، بدعوته إلى دعامتين يجب أن تقوم عليهما “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، والمقصود “دعامتا: الاجتهاد الفقهي الرشيد، والإعلام الأمين الواعي”.
وأكد الدكتور محمد جورماز، وزير شؤون الديانة التركي السابق، أن “الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم قديمة في الغرب، ولكنها بلغت مراحل قصوى مؤخرا”، مضيفا أن “الإساءة للنبي هي إساءة للإنسانية جمعاء”.
وقال، في كلمته، أن “الرهاب من الإسلام والمسلمين تحول في الغرب إلى كراهية، ثم إلى عداوة، إلى عرقية وتمييز عنصري، إلى إهانة ثقافية، فإلى تعذيب ثقافي”.
وشكر الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الصغير على مجهوداته، كما دعاء للبلد المحتضن تركيا بالخير والتوفيق والنصر.
وتابع القره داغي بأن واجب النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي: “أولا: تأسيس وقف للهيئة سيكون هو أول المساهمين فيه؛ ثانيا: تحرير المحبة إلى العمل، إلى الخطة، إلى الاستراتيجية؛ ثالثا: الإعلام”.
وأكد خالد مشعل، مسؤول حركة حماس بالخارج، أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تقتضي “اتباع سنته وهديه، الأخذ من صفاته، وإعمال الشورى في الحياة اليومية، وأن يكون أتباعه أقوياء حتى نحرر أرضنا ومقدساتنا من الأعداء، وأن نكون حيث يرضى عنا في مواجهة أعداء الأمة، وأن نكون أمة واحدة..”.
ورأى الدكتور عصام البشير السوداني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تتم على عدة مستويات، ذكر منها: “التأصيل، والتنزيل، وإقامة الحجة على الغرب، ومواجهة موجات التشكيك في السنة، ومكارم الأخلاق..”.
وقال الدكتور ياسين أقطاي، المستشار السابق لرئيس الجمهورية التركي، أن تركيا مستعدة دائما لدعم المبادرات التي تنصر النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه “كان طبيعيا أن تنطلق هذه الهيئة المباركة من هنا، لأن تركيا دولة مستقلة ذات سيادة”.
واستثمر الشيح محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، كلمته للتأصيل الشرعي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن الله “فرض علينا نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة هذا الدين من تشويه الأعداء له”.
وقال الشيخ الحسن بن علي الكتاني، عضو الأمانة العامة للهيئة، أنه “يجب على كل فرد من أفراد الأمة التواصل مع الهيئة للدفاع ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم”، منوها بما أبداه المشاركون في المؤتمر من عزم على “مواصلة الجهود لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالتفكير والتنفيذ”.
واستمرت الكلمات والمداخلات، تفصل بينها، فقرات إنشادية، بين الفينة والأخرى.
البيان الختامي:
وأصدرت “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، عقب مؤتمرها التأسيسي المنعقد اليوم الثلاثاء، بإسطنبول عاصمة تركيا، بيانا ختاميا تعلن فيه نجاح المؤتمر ب”حضور عدد كبير من علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها”.
و”أقر المشاركون بعد مداولات ومناقشات عميقة وموسعة تأسيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وذلك ردا على حملات التشويه والتضليل التي تقوم بها دوائر عامة ورسمية”، كما “درسوا الطرق العلمية والعملية للرد على هذه الحملات”، يضيف ذات البيان.
ونقلت ذات الهيئة، في بيانها، “شكر وتقدير المشاركين للجمهورية التركية لاستضافة هذا المؤتمر”، وكذا “مؤسساتها الدينية وجمعياتها ورئيسها رجب طيب أردوغان”، مع “الثناء على الجهود المباركة التي بذلها المؤسسون في تأسيس الهيئة”.
وتابع البيان أن المشاركين في المؤتمر قد أثنوا على الهبة الشعبية التي أبدتها الشعوب الإسلامية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، كما نبهوا لوجود ثغرات في العلم بميراثه وهديه يجب التحرك بسرعة لسدها، ودعوا إلى تظافر جهود أبناء الأمة، عامتها وخاصتها، لنصرته صلى الله عليه وسلم.
وأفاد البيان “مصادقة المشاركين على ما تم العمل عليه من لجنة تأسيسية، ومجلس أمناء من خمسين شخصية إسلامية عالمية، تقوم على نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، والدفاع عنه والرد على الشبهات المثارة بحقه وبحق زوجاته وأصحابه وهديه”.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، أشغال “مؤتمر انطلاق الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، بحضور عدد كبير من العلماء والدعاة المسلمين، وكذا بمشاركة هيئات وجمعيات من مختلف أقطار الأمة الإسلامية.