تقريـر رسمـي.. ربـع المغـاربـة أمـيـون

هويو بريس-متابعات
في وقت قضت فيه دول كثيرة على آفة الأمية، ما يزال ربع المغاربة يعانون بسببها، كما أنها حاضرة في صفوف الأطفال، ما بين 6 سنوات و 11 سنة، نتيجة عدم استفادتهم من حق التمدرس.
وكشفت دراسة جديدة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط ، أن معدل الأمية استقر، إلى حدود 2024 ، في 24.9 في المائة، مقابل 32.2 قبل عشر سنوات.
وأوضحت الدراسة حسب إفادة الصباح أن الأمية مستفحلة في الوسط القروي بشكل كبير، إذ تصل في الوقت الحالي إلى 38.1 في المائة، وحققت تراجعا ملحوظا، بعدما كانت النسبة تصل قبل عشر سنوات إلى 47.5 في المائة.
وفي الوسط الحضري، بلغت النسبة 17.4 في المائة، بعدما كانت في حدود 22.6 قبل عقد من الزمن، وأما بالنسبة إلى حضور الأمية بين الجنسين، نجد أن 32.5 في المائة من النساء أميات، بعدما كانت 42.1 في المائة يعانين هذه الآفة قبل عشر سنوات، في حين انتقل معدل الرجال من 22.2 في المائة في 2014 إلى 17.3 في 2024.
وفي ما يخص تمدرس الأطفال فقد شهد بدوره في السنوات العشر الأخيرة ارتفاعا نسبيا، إلا أن نسبة مهمة من هذه الفئة ما تزال خارج المدرسة، ويتعلق الأمر فقط بالاستفادة من التعليم الابتدائي للأطفال ما بين 6 سنوات و 11 سنة.
وفي عشر سنوات لم تتمكن الحكومات من رفع معدل التمدرس إلا بدرجة واحدة فقط، إذ انتقل من 94.5 في 2014 إلى 95.8 في 2024، وهناك تقدم إيجابي طفيف في ما يتعلق بتمدرس الفتيات وأطفال العالم القروي.
وارتفع معدل التمدرس في العالم القروي من 91.4 في المائة في 2014، إلى 95.2 في المائة في 2024 ، في حين انتقل معدل تمدرس الفتيات من 93.9 في المائة إلى 95.9 ولوحظ ارتفاع كبير في تمدرس الفتيات القرويات، إذ انتقل المعدل من 90 في المائة في 2014 إلى 95.1 في 2024.
وتظهر هذه الأرقام الرسمية بعد المغرب عن تحقيق هدف وطن خال من الأمية في العقود المقبلة، إذ أن 4.2 في المائة من الأطفال الذين سيعيشون في المتوسط سبعة عقود ، سيؤجلون هذا الهدف حتى لو تم القضاء على الأمية في المستقبل القريب في صفوف الأطفال الجدد.



