تكتل عربي واسع يعلن دعمه المغرب في أزمته مع إسبانيا
هوية بريس- متابعة
اعتبر المنتدى الديمقراطي الاجتماعي، الذي يضم تكتلا عربيا، يمثل أحزاب عربية من دول عربية كسوريا، ومصر، والصومال، والعراق، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والبحرين، أنه آن الأوان لفتح مفاوضات جدية بين المملكتين الإسبانية، والمغربية حول وضعية المدينتين المحتلتين بهدف إيجاد حلول للقطع مع انفصالهما الحالي عن امتدادهما الجغرافي، و التاريخي، و الثقافي لبلاد المغرب، داعيا كافة أحزاب المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي إلى الوقوف إلى جانب “المغرب” في استرجاع مدينتي “سبتة”، و”مليلية” المحتلتين.
وأشار المنتدى العربي إلى أن تكرار الأزمات المتعلقة بالهجرة غير النظامية هو نتيجة مباشرة للوضع الحالي، الذي يفصل المدينتين عن امتدادهما الجغرافي الطبيعي المغربي و المغاربي، و العربي، و الإفريقي، داعيا كافة دول الاتحاد الأوربي إلى ضرورة مراجعة سياساته المتوسطية، خصوصا في مجال الهجرة، وإلى عدم الفصل بين العلاقات الاقتصادية، وحرية التنقل، اعتبارًا أن الفضاء المتوسطي فضاء طبيعي تاريخي لمختلف التبادلات بين شعوب المتوسط،ن وأنه وجب التعامل على أساس نظرة شاملة، ومتكاملة، بدل التوجهات الجزئية الحالية، التي تشجع على تنقل السلع، وتتشدد مع تنقل الإنسان.
وإلى جانب المخاوف من الموقف العربي المصطف إلى جانب المغرب، باتت أصوات شخصيات داخل إسبانيا تغضب الحكومة، منها خوسيه لويس ساباتيرو، وغيره من الشخصيات السياسية الإسبانية المرموقة، التي أعلنت بوضوح دعوتها الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ مواقف مغايرة تجاه المغرب، وهو الموقف، الذي يجد صداه حتى داخل الحكومة الإسبانية، حسب صحيفة “السبانيول”، على لسان وزير الفلاحة الإسباني لويس بالاناس، الذي تصفه الصحافة الإسبانية بأنه يحمل “دعما مغلفا للرباط”.
يذكر أنه منذ شهر أبريل الماضي، دخلت العلاقات المغربية الإسبانية أزمة دبلوماسية، بسبب تستر مدريد على استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي للاستشفاء، بهوية مزورة، ما اعتبره المغرب تواطؤا لتمكين هذا الأ من التهرب من القضاء الإسباني، الذي يتابعه بتهم انتهاك حقوق الإنسان، والاغتصاب.