تمثال الحرية في جدة.. والنظام العالمي الباطني القديم الجديد!!
هوية بريس – ذ. طارق الحمودي
يحاول طواغيت النظام العالمي الجديد الباطني اقتحام مكة والمدينة… يحومون حولها… يقتربون ويبتعدون…
اليوم استطاعوا الوصول ظاهرا إلى “جدة” كما فعلوا قديما… ويفعلون دائما بالسياسة والاقتصاد…
وها هم يمنون أنفسهم… ويسجلون نقطة عقدية ثانية لحسابهم.. ولو برمزية وصورة… بعد أن تمكنوا من إقامة تمثال لبوذا في دولة الإمارات…!
نسخة من تمثال “الحرية” الأمريكي في جدة.. ولو مؤقتا.. يعد نوعا من الاقتحام الثقافي لجزيرة العرب التي قد يأس إبليس من ان يعبد فيها… لكنه لم ييأس من التحريش فيها بين المسلمين… والخلاف بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي دليل على ذلك… ولإبليس أعوان في ذلك من الجن والإنس…
نسخة من تمثال “الحرية” الأمريكي… والذي هو في أصله تمثيل** للوثنية الباطنية الرومانية… فتمثال الحرية الأمريكي يعتمد في عمقه على الرمزية… وأحد رمزياته هو دلالته على الإلهة الوثنية الرومانية “ليبرتاس”ibértas”***.
صح الحديث أن نساء دوس* ستضطرب ألياتهن أي أعجازهن ومؤخراتهن حول صنم ذي الخلصة مرة أخرى… وهو دليل على أن الوثنية العالمية لا تستسلم.. ستجتمع نساء دوس.. حول صنم… في جزيرة العرب…!
قال علماؤنا… تضطرب أعجازهن بسبب الزحام… ويبدو لي أن الاضطراب سيكون بالرقص والله أعلم…
—————–
لا يزال الفكر الباطني متمسكا بالاستمداد من تاريخه ورموزه الثقافية..!
فالفكر الباطني باق ويتمدد…!
—————–
* دوس منطقة قريبة من الطائف من جهة جنوبها.
** كما قال Allen Greenfield صاحب كتاب “The roots of modern maick” وStan Monteith صاحب كتاب “Britherhood of darkness”.
*** معجم الأعلام في الأساطير اليونانية والرومانية لأمين سلامة ص278، الطبعة الثانية، مؤسسة العروبة، 1988م.
مقال آخر متميز من مقالات هوية بريس و الأستاذ طارق الحمودي. يكشف عن وعي عميق بمخططات الأعداء في ربط عجيب بين الماضي و الحاضر. ما شاء الله
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
متى يتوقف هذا الارعن عن غيه.؟