تنسيقية للدكاترة تستنكر “إعدام المهنة”
هوية بريس- متابعة
أدانت التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين من تأخير إعلان نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين ما أسمته “السياسة الممنهجة” لتهميش الكفاءات الوطنية بغطاء المقاربات “الأمنية”، ومحاولة إعدام المسار المهني للدكاترة المتضررين، محملة الحكومة تداعيات عدم الاستجابة لهذه المطالب المتكررة.
وشجبت التنسيقية، في بيان لها، سياسة تهميش الكفاءات الوطنية وانتهاج مقاربة إقصائية، بعيدا عن منطق الاستحقاق والمساواة وتكافؤ الفرص، وافتعال إشكالات مجانية تحول دون تحقيق الأهداف القطاعية المعلنة، في إطار دولة الحق والقانون التي يرعاها الملك.
وأعلنت أنها بقدر ما تحيي المساعي التي يتم بذلها لضمان حق الدكاترة المتضررين في الإفراج عن النتائج المحتجزة لدى قطاع التربية الوطنية، وكشف مصير 23 منصبا، بقدر ما تدين بأشد العبارات محاولات الركوب الرخيص والمبتذل لبعض المنابر الإعلامية الأجنبية على نضالات الشغيلة التعليمية، واستغلال بيان للدكاترة المتضررين قصد استهداف استقرار المملكة والمس بسمعتها.
وأكد الدكاترة المتضررون بهذا الخصوص نأيهم عن الاستجابة لبعض القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية والمعتمدة بالبلاد، وعيا منهم بحساسية المرحلة التي تسعى فيها أطراف دولية إلى ابتزاز المملكة في مواقفها وقراراتها السيادية، لاسيما ما يتعلق بوحدتها الترابية.
وحملت التنسيقية الحكومة ومسؤولي الإدارة الموضوعة رهن إشارتها كامل المسؤولية بخصوص تداعيات محاولة الإقصاء المتعمد والمكشوف للدكاترة المتبارين، وانتهاج سياسة الصمت والتملص والتسويف إزاء الحقوق المشروعة للدكاترة المتضررين ومساعي الوساطة للمؤسسات الدستورية.
وجددت الهيئة ذاتها إدانتها لتدخل ما أسمته “جهات” لإقصاء عدد من الدكاترة المتبارين وإعدام مسارهم المهني، ضمن سياسة ممنهجة تستغل وسائل الإدارة ضد الأفراد خارج كل المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية. كما أكدت على مضامين بياناتها السابقة، لاسيما البيانان رقم 03 و04، وشدت بحرارة على نقابات التعليم المدرسي، التي دعمت ميدانيا انطلاق البرنامج النضالي التصعيدي لهذا الموسم، إلى جانب الدكاترة المتضررين.
وأضاف البيان ذاته أن الدكاترة المتضررين مصرّون على تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي، ميدانيا وضمن مختلف المؤسسات، وعلى الانخراط في كافة الأشكال النضالية، والاستمرار في التنسيق مع جميع المتدخلين، لاسيما نقابات التعليم المدرسي والتعليم العالي، حتى يتم الإعلان عن النتائج.
جدير بالإشارة أن وكالة الأنباء الجزائرية كانت قد نشرت خبرا تحت عنوان “احتقان في قطاع التعليم يدفع إلى تصعيد الاحتجاجات” تناولت فيه البيان الأخير للتنسيقية.