بعد فاجعة فزو.. درونات وهليكوبتر بحثا عن تلميذين مفقودين

هوية بريس – متابعات
تتواصل بجماعة مصيسي، التابعة لإقليم تنغير، عمليات البحث المكثفة عن قاصرين ما يزالان في عداد المفقودين، بعد أن جرفت سيول وادي فزو، يوم الأحد الماضي، سيارة رباعية الدفع كان على متنها أربعة أشخاص، عُثر على جثتي اثنين منهم في وقت سابق.
استنفار واسع بمشاركة مختلف المتدخلين
وتشهد المنطقة استنفارًا كبيرًا لمختلف المصالح المعنية، حيث تواصل السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، مدعومة بعناصر من الساكنة المحلية، عمليات تمشيط واسعة شملت مسالك وعرة ومناطق صعبة الولوج، في محاولة لتحديد مكان القاصرين المفقودين.
دعم جوي وتقنيات متطورة
وفي إطار تعزيز جهود البحث، أفادت معطيات محلية أن القيادة العامة للدرك الملكي دعمت العملية بتسخير طائرة هليكوبتر قامت بمسح جوي شامل للمنطقة، باستخدام تقنيات متطورة، حيث استمرت هذه العملية لأكثر من خمس ساعات متواصلة.
كما جرى الاستعانة بـ خمس طائرات بدون طيار (درون)، بدعم من القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات، بهدف تسريع وتيرة البحث وتوسيع نطاق التمشيط في المناطق التي يصعب الوصول إليها ميدانيًا.
قلق وترقب في صفوف العائلات والساكنة
وخلف الحادث حالة من القلق والترقب في صفوف عائلات القاصرين المفقودين، وهما تلميذان يدرسان بالمستوى الثالث إعدادي بالمدرسة الجماعاتية لسيدي علي، إضافة إلى ساكنة المنطقة التي تتابع تطورات البحث بقلق بالغ.
ويُشار إلى أن الضحايا الأربعة ينحدرون من جماعة تفراوت سيدي علي، التابعة لدائرة الريصاني.
مطالب بتعزيز الإمكانيات وتسريع التدخل
وفي هذا السياق، دعت فعاليات محلية إلى تكثيف الدعم اللوجستي والبشري لفرق البحث، وتسريع تدخل الجهات المختصة عبر تعبئة مزيد من الوسائل التقنية، خاصة في ظل وعورة المسالك واتساع المجال الجغرافي الذي تشملُه عمليات التمشيط.
وأكدت هذه الفعاليات أن عامل الوقت يظل حاسمًا في مثل هذه الحوادث، مشددة على ضرورة استمرار التنسيق بين مختلف المتدخلين إلى حين كشف مصير المفقودين.
آمال معلقة واستمرار العمليات
ولا تزال عمليات البحث متواصلة بوتيرة مكثفة، وسط آمال عارمة في العثور على القاصرين، ومطالب بتعزيز فرق البحث الإقليمية بفرق جهوية إضافية، خاصة من إقليم الرشيدية الذي ينتمي إليه الضحايا، من أجل تمشيط أوسع وأسرع للمنطقة.



