كما دأبت على ذلك كل سنة، خلدت ساكنة إقليم تنغير صباح اليوم الثلاثاء 29 مارس 2016 الذكرى 83 لمعركة بوكافر المظفرة التي خاض غمارها مجاهدو قبائل ايت عطا ضد المحتل الفرنسي، سنة 1933 والتي تعتبر محطة بارزة في تاريخ كفاح الشعب المغربي، في سبيل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
هذا وكانت ساكنة قبائل ايت عطا وزوار الجماعة الترابية اكنيون على موعد مع مهرجان خطابي، ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وحضره بالخصوص عامل إقليم تنغير عبد الحكيم النجار ورؤساء المصالح الأمنية وممثل الحامية العسكرية وثلة من المنتمين لأسرة المقاومة والفاعلين الإقليميين والمحليين وفعاليات المجتمع المدني.
وفي كلمته التي ألقاها مصطفى الكثيري بالمناسبة، أكد أن معركة بوكافر المجيدة، تحتل مكانة مرموقة في سجل التاريخ المغربي الحافل بالمكارم والأمجاد، مستحضرا من خلال هذا الاحتفال ما يزخر به تاريخ المقاومة الوطنية من مظاهر الوحدة والتلاحم بين جميع مكونات الشعب المغربي، في مواجهة الاستعمار الأجنبي.
وأوضح الكثيري أن إحياء هذه الذكرى يعتبر فسحة لإبراز المساعي الحثيثة والجهود الموصولة التي تبذلها المندوبية السامية بقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في سبيل الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية، مشيرا إلى أنها تعمل على التعريف بتاريخ المقاومة الوطنية وأمجادها.
وفي الأخير تم تكريم بعض أبناء قبائل ايت عطا المسنين من طرف النسيج الجمعوي والفعاليات المحلية وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في هذا الإطار فضلا عن توزيع جوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين في الدراسة.