تنويع البروتينات يقلل خطر ارتفاع ضغط الدم
هوية بريس – وكالات
توصلت دراسة جديدة إلى أن الاعتماد على مصادر بروتين مختلفة ومتنوعة من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن ثم يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونشرت الدراسة في مجلة “هايبرتينشن” (Hypertension) الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، ونقلها موقع دويتشه فيله.
وأظهر البحث الجديد أن الحصول على البروتين من مجموعة متنوعة من المصادر قد يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أن التغذية السليمة باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع يمكن أن تساعد في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
في الدراسة، حلل الباحثون البيانات المتعلقة بالنظام الغذائي والصحة لـ12 ألفا و200 بالغ في الصين بين عامي 1997 و2015، وتم مسح النظام الغذائي اليومي للمشاركين على مدى 3 أيام متتالية مرتين على الأقل في 18 عاما.
تنويع البروتين
وقد وجدت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مجموعة كبيرة ومتنوعة من البروتين من مصادر مختلفة من الحيوانات أو النباتات أو المأكولات البحرية انخفضت لديهم نسبة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 66%، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أنواعًا أقل من البروتين.
وقال مؤلفو الدراسة إن تناول البروتينات من مصادر مختلفة، بدلا من التركيز على مصدر واحد للبروتين، قد يساعد على منع تطور ارتفاع ضغط الدم، وذلك إلى جانب نظام غذائي سليم يوفر الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم والقلب للحصول على تدفق دم جيد.
ومن الإرشادات لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية:
– المحافظة على وزن صحي
– ممارسة النشاط البدني
– تقليل السكريات والأملاح المضافة
– الامتناع عن التدخين والخمر
– تضمين مصادر البروتين الخالي من الدهون أو العالي الألياف
ووفقا لجمعية القلب الأميركية فإن البروتينات النباتية والأسماك أو المأكولات البحرية ومنتجات الألبان القليلة الدسم أو الخالية من الدسم واللحوم الخالية من الدهون (مع الحد من اللحوم الحمراء أو المصنعة) كلها خيارات جيدة.
ارتفاع ضغط الدم
وارتفاع ضغط الدم هو ازدياد متواصل في الضغط بالأوعية الدموية، على نحو يزيد من وظيفة الضخ في القلب، ويؤدي إلى تصلب بالأوعية، وذلك وفقا للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.
وضغط الدم السوي لدى البالغين يكون فيه ضغط الدم الانقباضي 120 مليمتر زئبق (أي إنه مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 مليمترا) والانبساطي 80 مليمتر زئبق، أما ارتفاع ضغط الدم فيعرف بأنه بلوغ أو تجاوز ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر زئبق والانبساطي 90 مليمتر زئبق.
وللمستويات السوية لضغط الدم الانقباضي والانبساطي أهمية خاصة للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلية لتؤدي وظائفها وللمعافاة والصحة بوجه عام.
وضغط الدم هو قوة الدفع التي يحدثها تدفق الدم على جدران شرايين الجسم، وهي الأوعية الدموية الرئيسة في الجسم. ويحدث فرط ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم مرتفعا جدا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويقاس ضغط الدم برقمين: الرقم الأول (الانقباضي) للضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه، ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.
وتشخص الإصابة بفرط ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمتر زئبق و/أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمتر زئبق.
المصدر: الجزيرة.