توتر بالأقصى بعد منع الشباب من صلاة الفجر.. واقتحامات جديدة
هوية بريس-متابعة
في اليوم السادس لـ”عيد الفصح” اليهودي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، منعها العديد من المصلين، خاصة من فئة الشباب، من الدخول لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وذلك وسط حالة من التوتر داخل المسجد الأقصى من تنفيذ اقتحامات واسعة.
وأكد أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، أن “أبواب المسجد الأقصى فتحت، لكن قوات الاحتلال المتواجدة على أبواب الأقصى منعت من هم دون سن الخمسين عاما من الدخول لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى”.
وأوضح في حديثه لـ”عربي21″، أن “المعتكفين الأجانب الذي قدموا إلى المسجد الأقصى من أجل الاعتكاف، تم تفتيش حقائبهم، وقاموا بإرجاع الخيم وفرشات النوم، وكل لوازم واحتياجات المعتكفين لم تسمح قوات الاحتلال بدخولها، وطلبوا من المعتكفين إرجاعها”.
وبدأت اقتحامات الأقصى، في ساعة مبكرة صباح اليوم، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، لتأمين المستوطنين المقتحمين، والذين كان على رأسهم، الحاخام الإسرائيلي المتطرف وعضو الكنيست السابق يهودا غليك.
ونبه حارس في الأقصى لـ”عربي21″بأنه بسبب إجراءات الاحتلال وإعاقة دخول المصلين والمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان، عدد المصلين في صلاة الفجر كان قليلا”، لافتا إلى أن “هناك تواجدا كبير لقوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة”.
وأفادت إدارة المسجد الأقصى التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن “عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء بلغ 788 متطرفا، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح”.
وأوضحت إدارة الأقصى في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “بعض المتطرفين قاموا بأداء طقوس وصلوات تلمودية والانبطاح على الأرض، إضافة إلى الرقص والغناء عند قرب خروجهم من باب السلسلة عقب انتهاء جولاتهم الاستفزازية داخل الأقصى”.
ومنذ أسابيع مضت، تصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة بدء “عيد الفصح” اليهودي، ومحاولة إدخال القرابين وذبحها داخل باحات الأقصى، حتى أن بعض تلك الجماعات رصدت جائزة مالية لمن يستطيع من المستوطنين فعل ذلك الأمر.
والخميس الماضي 6 ونيسان/أبريل الجاري، كان أول أيام “الفصح” الذي يستمر 7 أيام وينتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 12 نيسان/أبريل.
وأغلق مستوطنون، الإثنين، مدخل مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، واعتدوا على مركبات فلسطينية.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة من المستوطنين أغلقوا المدخل الرئيس لرام الله والبيرة عند حاجز بيت أيل العسكري، ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.
وأوضح الشهود أن عددا من المركبات تعرضت لأضرار جراء رشقها بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والمستوطنين في الموقع، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز لتوفير الحماية للمستوطنين.