توتر جديد بين الصين والولايات المتحدة
هوية بريس – وكالات
اتهمت الصين، الإثنين، خصمها اللدود الولايات المتحدة بإذكاء التوترات في مضيق تايوان بهدف احتواء بكين.
وقال وانغ وينبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين: إن “الولايات المتحدة تواصل تصوير الصين على أنها تهديد عسكري حتى تتمكن من إيجاد ذريعة لزيادة تسليح نفسها والحفاظ على التفوق العسكري، وخلق سياق لإذكاء التوترات في مضيق تايوان”.
وأضاف وانغ أن “واشنطن تستخدم قضية تايوان بهدف احتواء الصين”.
جاء ذلك تعليقا على التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، والتي اتهم فيها بكين بتطوير قدراتها العسكرية بخطة غزو تايوان بحلول عام 2027.
وقال وانغ: “إن البعض في الولايات المتحدة ممن لديهم نوايا شريرة يحرفون الحقائق ويضخمون باستمرار رواية التهديد العسكري الصيني.. إنهم في الواقع يختلقون أعذارًا لتبرير جهودهم في توسيع التسلح، والحفاظ على الهيمنة العسكرية، وتخريب السلام والاستقرار الإقليميين”.
وتابع المسؤول الصيني قائلاً: “أريد أن أشير إلى أن بلاده اتبعت دائمًا سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية وتظل ملتزمة بالتنمية السلمية”.
وأضاف وانغ أن “النمو العسكري الصيني يعني تعزيز القوة من أجل السلام العالمي، ويؤدي إلى حماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأردف: “لن نسمح أبدا لأحد أو أي قوة بفصل تايوان عن وطننا الأم”.
وحث وانغ الولايات المتحدة على “الكف عن تشويه سمعة بلاده، والتوقف عن تكثيف التعزيزات العسكرية بشكل خطير، والتوقف عن التلاعب بقضية تايوان، والالتزام بمبدأ صين واحدة، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين بإجراءات ملموسة”.
وتزامن تصريح بكين مع جولة من مناورات القوة الحية التي أجراها الجيش التايواني، الإثنين، في محافظة “بينغتونغ” الجنوبية لاختبار “قدرات القوات في مواجهة الهجمات البرمائية والبحرية المحتملة من الصين”.
يشار إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وترى أنه يجب إخضاعها لسيطرتها بـ”القوة إذا لزم الأمر”، وفقا للأناضول.