توزيع “أفران محسنة” على ساكنة قروية بهذا الإقليم
هوية بريس – متابعات
وزع ”الإئتلاف المدني من أجل الجبل” أفرانا محسنة وصديقة للبيئة بجماعة “تازوطة” التابعة لإقليم صفرو، من أجل التخفيف من آثار موجة البرد الشديدة في المناطق النائية على مستوى جهة فاس مكناس.
وتمت عملية توزيع الأفران الصديقة للبيئة متعددة الإستعمالات بتنسيق مع جمعية السعادة للتنمية والمحافظة على المجال الغابوي، حيث شملت العملية في مرحلتها الأولى توزيع 50 فرنا بدوار “عيشون” من أصل 300 فرن ستوزع عبر مراحل على الساكنة المستهدفة.
وتندرج عملية توزيع الأفران الصديقة للبيئة التي تزامنت مع تخليد اليوم الأممي للجبل، في إطار المساهمة في البرنامج الوطني 2015-2024 الذي تشرف عليه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وتدخل المبادرة المدنية كذلك في سياق أنشطة وبرامج الإئتلاف المدني من أجل الجبل التي تسعى لتوفير ظروف عيش مواتية لساكنة الجبل ورفع العزلة عنها، خاصة خلال فصل الشتاء، وتنفيذا كذلك لمقتضيات اتفاقية رباعية وقعت في 22 أكتوير الماضي، بين مجموعة من الداعمين الخواص وشركة لتصنيع أفران محسنة و الائتلاف المدني من أجل الجبل وجمعية السعادة للتنمية والمحافظة على المجال الغابوي.
ويتعلق الأمر بأفران من نوع خاص متعدد الاستعمالات، يمكن من طهي الخبز وتسخين الماء وتوفير التدفئة المناسبة داخل المنزل، حسب تصريح محمد الديش المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل.
وقال الديش إن عملية توزيع الأفران المحسنة والصديقة للبيئة، التي تعد ثمرة شراكة مع القطاع الخاص، تساعد على الاقتصاد في حطب التدفئة إلى حد كبير.
وأضاف المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل، أنه تم توزيع 50 فرنا من أصل 300 بغرض تجريبها وتلقي ملاحظات الساكنة المستفيدة لإدخال التعديلات في حال وجودها على بقية الأفران قبل توزيعها على المستفيدين.
وأوضح الناشط المدني أنه تم اختيار دوار “عيشون” بالجماعة الترابية “تازوطة” بالنظر الى إستعمال الساكنة بشكل كبير لأشجار من نوع “العرعار” في حطب التدفئة، مما يفرض التحرك قصد الحفاظ على هذا الغطاء الغابوي.
ويسعى الإئتلاف المدني من أجل الجبل في المدى القريب لإشراك متدخلين آخرين في المبادرة، وتعميمها على مجموعة من الدواوير التي تواجه مصاعب معيشية خلال فصل الشتاء.