هيئة جديدة داخل مراكز التكوين: من هم الأساتذة المساعدون وما دورهم؟

هوية بريس – متابعات
شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في توظيف أساتذة مساعدين في التربية والتكوين، عقب إطلاق مباريات للتوظيف على مستوى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الـ12، وذلك لتغطية الخصاص المسجَّل في عدد من التخصصات المرتبطة بتكوين أطر التدريس.
إطار قانوني جديد
وأفادت الوزارة، في معطيات توصلت بها وسائل إعلام وطنية، أن هيئة الأساتذة المساعدين في التربية والتكوين أُحدثت بموجب المرسوم رقم 2.24.140 الصادر بتاريخ 23 فبراير 2024، في إطار تعزيز التأطير البيداغوجي والعلمي داخل مراكز تكوين الأطر.
مهام التدريس والبحث والتأطير
وبحسب التوضيحات الرسمية، تُسند إلى الأساتذة المساعدين مهام التدريس داخل مراكز التكوين، إلى جانب الإسهام في إغناء البحث العلمي في المجالات المرتبطة بالتربية والتكوين، والمشاركة في تطوير أساليب ومناهج التدريس.
كما تشمل مهامهم الإشراف على البحوث والتقارير والأعمال الميدانية، والمساهمة العلمية والتربوية لفائدة الطلبة والمتدربين، فضلاً عن مواكبة أطر التدريس المتدربين خلال سنتهم الأولى من التعيين.
أدوار تنظيمية وبيداغوجية
وتتوسع اختصاصات هذه الفئة لتشمل المشاركة في تنظيم المباريات، وتقييم عمليات التكوين الأساسي والمستمر، إلى جانب إنتاج وتحيين المواد البيداغوجية الورقية والرقمية، والمساهمة في تقييم المعارف والكفايات المكتسبة.
كما يشارك الأساتذة المساعدون في لجان الامتحانات والمباريات والمداولات، إضافة إلى الإسهام في عمليات الحراسة، بما يعزز حضورهم في مختلف محطات التكوين والتقويم.
شروط التوظيف وأول مباراة
وفي ما يخص شروط التوظيف، أوضحت الوزارة أن الولوج إلى هذه الهيئة يتم عبر مباريات تُفتح حسب الدرجات المحددة لكل فئة.
وقد تم تنظيم أول مباراة لشغل هذه المهام خلال نونبر 2024، وكانت موجهة إلى الموظفين المرسمين العاملين بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي لمدة لا تقل عن أربع سنوات، والحاصلين على شهادة الدكتوراه أو دكتوراه الدولة أو شهادة معترف بمعادلتها.
رهان على جودة التكوين
ويأتي إحداث هذه الهيئة المهنية في سياق سعي الوزارة إلى تعزيز جودة تكوين أطر التدريس، والارتقاء بالمردودية البيداغوجية والعلمية لمراكز التكوين، بما يواكب الإصلاحات التي تعرفها منظومة التربية والتكوين بالمغرب.



