توقعات بتراجع إنتاج الحليب قبيل رمضان .. ووزارة الفلاحة تدخل على الخط
هوية بريس – متابعات
يرتقب أن يـعـرف المـغـرب تـراجـعـا فـي إنتاج الحليب، خلال الشهور المقبلة، وهي الفترة التي تتصادف مع اقتراب شهر رمضان، الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في استهلاك هذه المادة.
وأوردت يومية “الأحداث المغربية”، في عددها ليوم الخميس 24 فبراير 2022، أن تـأثـيـرات الـجـفـاف والـجـائـحـة وارتـفـاع أسعار الأعلاف تسببت في انخفاض إنتاج الحليب خلال الموسم الفلاحـي الـحـالـي.
ويبدو أن مخاوف أرباب الضيعات الفلاحية ومربي المواشي ومنتجي الألبان باتت في تزايد يوما بعد يوم، تقول الجريدة، وتشير تصريحات بعض المهنيين إلى كون البعض اضطر إلى بيع ماشيته بـ15 ألف درهم بينما يتراوح سعرها في الأصل ما بين 25 و30 ألف درهم.
وأضافت اليومية أن البقرة التي تستهلك 80 كيلوغراما إلى 90 كيلوغراما من العلف، تحتاج يوميا إلى 10 كيلوغرامات من العلف، الذي يتم استيراده غالبا من بعض الدول وعلى رأسها البرازيل، مردفة أن الخبراء عاينوا أن هوامش التصنيع والطلب على المواد الأولية تواصل الارتفاع بسرعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ولمواجهة هذا الوضع، تشير الصحيفة، خصصت وزارة الفلاحة دعما لاستيراد أعلاف أبقار الحليب، وأيضا دعما لمستوردي أبقار الحليب لمعالجة مشكل النقص، كما تعتزم وزارة الـفـلاحـة تـوزيـع 7 ملايين قـنـطـار مـن الـشـعـيـر على الفلاحين، حيث تم بالفعل تقديم أول طلب عروض يوم الجمعة الماضي.
وذكرت اليومية أن بـيـانـات المندوبية السامية للتخطيط أكدت أن منتجات الحليب تعد العنصر الأكثر ارتفاعا في الاستهلاك خلال رمضان بنسبة تصل إلى %62، في حين ترتفع فاتورة استهلاك اللحوم والدواجن بمقدار %22.9.
وبلغ إنتاج الحليب 2.5 طن في عام 2019، ومن المرتقب أن يصل إنتاج الحليب إلى 3.5 ملايين طن في أفق 2030، وعلى الرغم من الظروف المناخية الصعبة والآثار السلبية للأزمة الصحية، حافظ قطاع إنتاج الحليب على قطيع يتكون من 1.820.000 بقرة حلوب، 71 في المائة منها تنتمي إلى فئة السلالات المحسنة.