الأساتذة و جيل زد.. فيديو على “تيك توك” يثير جدلا واسعا

هوية بريس – متابعات
قررت السلطات التربوية توقيف أحد الأساتذة مؤقتًا عن العمل، بعد نشره مقطع فيديو على منصة “تيك توك” تحدث فيه عن الصعوبات التي تواجه الأطر التربوية في التعامل مع “جيل زد” داخل المدارس، مؤكدًا في المقطع أنه لم يدعُ إلى العنف أو التجمهر، وفق ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
مضمون الفيديو وموضوع النقاش
أوضح الأستاذ في الفيديو أن هدفه كان مناقشة ظاهرة العنف المدرسي ومعاناة المدرسين في غياب وسائل فعّالة للحد من السلوكيات العدوانية داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أنه عندما طالب بتوفير آليات بديلة للعقوبات الجسدية، تلقّى ردًّا ساخرًا مفاده: “قوموا بالبستنة”، في إشارة إلى ما وصفه بـ“العقوبات الرمزية التي لا تردع ولا تصلح”.
ردود الفعل والتفاعل المجتمعي
أثار قرار التوقيف موجة من ردود الفعل المتباينة على المنصات الاجتماعية، حيث اعتبر عدد من المهتمين بالشأن التربوي أن الأستاذ مارس حقه في التعبير المكفول دستورياً بموجب المادة 25 من الدستور المغربي، والتي تنص على حرية الفكر والرأي.
في المقابل، رأى آخرون أن الفضاء الرقمي لا يعفي من واجب التحفّظ المهني، وأن تناول مواضيع التعليم ينبغي أن يتم في إطار مؤسساتي منظم.
موقف الأستاذ وتوضيحاته
في تسجيل لاحق، أكد الأستاذ الموقوف أنه تسلّم قرار التوقيف المؤقت إلى حين مثوله أمام المجلس التأديبي، موضحًا أنه يتحمّل مسؤولية أقواله لكنه لم يقصد التحريض أو الإساءة.
وأضاف أن الهدف من الفيديو كان عرض واقع المهنة بصراحة، معبرًا عن أمله في أن يتم التعامل مع القضية “بعقلانية وتوازن”، وأن يُتّخذ القرار النهائي بشكل عادل ومنصف.



