توقيف إمام وخطيب مسجد طارق بن زياد التاريخي يتسبب في استنكار واسع

هوية بريس – متابعة

شهد مدشر الشرفات التابع لإقليم شفشاون، خلال اليومين الأخيرين، احتجاجات لعدد من ساكنة المنطقة وطالبات كتّاب قرآني، عقب قرار توقيف إمام وخطيب مسجد طارق بن زياد، ذ.معاذ خرشوش، الذي يشرف على تحفيظ القرآن لأبناء المنطقة منذ خمس سنوات.

وردّد المحتجون شعارات تطالب بعودة الإمام إلى مهامه، معبرين عن استغرابهم من ما وصفوه بـ”غياب التوضيحات” حول خلفيات القرار. وظهرت في فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لطالبات وهنّ يذرفن الدموع حزناً على مغادرة معلمهن.

وبحسب ما نشرته بعض الصفحات المحلية، فإن قرار التوقيف تم بشكل شفهي من طرف المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، دون تقديم مبررات واضحة، ما زاد من توتر الوضع داخل المدشر. فيما دعا المحتجون السلطات الوصية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى عامل الإقليم، إلى التدخل العاجل لإيجاد حل يعيد الإمام إلى منصبه.

ويُعدّ مسجد طارق بن زياد واحدا من المعالم المصنفة ضمن لائحة التراث الوطني، إذ تشير روايات محلية إلى أنه من أقدم المساجد في المغرب.

إلى حدود اللحظة، لم تصدر أي توضيحات رسمية بخصوص أسباب توقيف الإمام، ما يترك الباب مفتوحا أمام التساؤلات في انتظار بيان من الجهات المختصة.