توقيف الخطباء.. استنكار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي

هوية بريس – متابعة

استنكر عدد كبير من المتابعين للشأن الديني التوقيفات التي أصدرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق مؤخرا في حق عدد من الخطباء، حيث بلغ عددهم في أقل من شهر واحد أربعة خطباء ممن اشتهر قرار توقيفهم.

وفي هذا الصدد كتب الدكتور رشيد بن كيران “لا يزال توقيف خيرة الخطباء مستمرا؛ لا لخلل في منهجهم أو خروج عن مقاصد الخطبة، بل لمجرد اختيارهم موضوعا غير موضوع الخطبة الموحدة، أو لتوسعهم في ضرب أمثلة حية تلامس واقع المصلين وتـقـرب إليهم بعض معان الخطبة الموحدة”، مردفا في منشور له على فيسبوك “ثم مع ذلك يقال للناس وفي الإعلام إن الخطبة الموحدة غير إلزامية! فأي توصيف يمكن إطلاقه على هذا السلوك!!؟”.

ولأن أغلب الموقوفين بسبب “الخطبة الموحدة”، كتب الشيخ الحسن الكتاني في جدار حسابه على فيسبوك بعد خبر توقيف الدكتور العربي الكتاني “حملة توقيف للخطباء غير الملتزمين بالخطبة الموحدة“.

الخطيب السابق الأستاذ العلمي محمد الشطاط علق هو الآخر بسؤال استنكاري “توقيف خطيب بالرّباط.. أليس في هذه الحكومة رجل رشيد؟!”.

الدكتور حمزة الكتاني هو الآخر كتب معلقا “تم اليوم توقيف ابن عمنا الدكتور الشيخ العربي بن عبد السلام بن عثمان الكتاني الحسني، عضو المجلس العلمي المحلي بالرباط، من الخطابة والتدريس في المساجد، ضمن سلسلة العلماء والخطباء الموقوفين في كافة التراب الوطني، وجلهم خالفوا ما يعرف بالخطبة الموحدة، أو زادوا عليها، أو تضامنوا مع القضية الفلسطينية ولو في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف في منشور له “ولست أدري إلى أين ستصل هذه السياسة الممنهجة في تهجين العلماء، وإذلالهم في بلدنا، لصناعة نموذج ديني فلكلوري صنمي.. نسأل الله السلامة والعافية”.

الدكتور ميمون نكاز كتب تحت عنوان “تأويل الرؤيا من فقه الحديث الإشاري أو خِطْبَة الوَعْيِ حول خُطْبَة الجمعة“: “التقيت بأحد الخطباء الموقوفين، وفي مثنيات الحديث أنبأني برؤيا رآها؛ رآى نفسه في جماعة من الخطباء الموقوفين، يتحدثون في مظلمة إيقافهم… وضعت يدي على صدره ونحن واقفان وقلت: قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) كما قد حُسِّنَ من الحديث عنه عليه الصلاة والسلام قولُه: (عليكم بالجماعة فإنما يأكل “الذئب” من الغنم القاصية)… وألمحت إلى بعض الاستلهامات الإشارية من الحديثين ثم قلت: ذلك تأويل رؤياك لو أنكم من “المنام” إليها تعبرون..”.

يذكر أنه تم توقيف ثلاثة خطباء، هم: الأستاذ محمد بنساسي خطيب مسجد الضحى التابع لمندوبية الأوقاف بعمالة آنفا بمدينة الدار البيضاء، بسبب عدم التزامه بالخطبة الموحدة، والأستاذ خالد التواج خطيب مسجد الحاج الريفي بحي النهضة 2 بالرباط، بسبب ذكره نماذج من تبذير المال العام في الخطبة الموحدة التي كانت في موضوع “التحذير من الإسراف والتبذير“، ثم الأستاذ عبد المالك مرابطي، خطيب الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور، قيل بسبب عدم التزامه بالخطبة الموحدة ولتناوله للعداوان على غزة.

فيما أعلن أمس عن توقيف الخطيب الدكتور العربي الكتاني العضو بالمجلس العلمي المحلي للرباط، ولم يعلن بعد عن سبب التوقيف.