توقيف الخطيب الشيخ رسلان
هوية بريس – الشيخ مولاي عبد الرحمن الزواكي
ليس التشفي من خلق الكرام فضلا عن حملة العلم ،وما دام المرء في دار الدنيا فليس بمأمن من البلاء..
ومن عصى الله فيك؛ فاطع الله فيه.
ومن كان كارها لطريقة من يسمون (المداخلة) فلا يعاملهم بمثلها. والمسلم مهما بدر منه فليس أسوأ من الذين قالوا “إن الله ثالث ثلاثة” وقد قال الله لهم “أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه”… ولا من الذين حرقوا أولياءه فقال عنهم :”إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا” وقال عن السحرة الأشرار “ولو انهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير”. فلا يجوز اللعن على التعيين… فربما يلعن المتسرع رجلا سيئا مؤذيا غاليا مشوها لجمال الدعوة السلفية العظيمة- عن قصد أو عن غير قصد- والله يعلم منه أنه سيتوب ويصلح حاله فواجبنا بيان الحق بالطرق التي سنها الله لنا…
في آخر سورة النحل ومناسبتها معلومة فهم كفار وقتلوا عم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من صفوة الاصحاب ومثلوا بهم… و مع ذلك أعطاه الله خيارين لا ثالث لهما إما معاقبة على قدر الفعل بلا تجاوز وهو العدل، وإما صبر وصفح وهو الفضل والخير.
وما نراه في كثير من المناسبات، لا بين المسلمين والكفار، بل بين الدعاة أهل المنهج الواحد… هو غياب العدل ناهيك عن الفضل، بل تشف وانتقام وفضح وتشهير واستعداء أنظمة ظالمة على المخالف والله نهى نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم وصحابته الأبرار أن يحملهم بغض الكفار الذين صدوهم عن المسجد الحرام على الاعتداء…
و شيئان يجب على الداعي إلى الله تركهما البتة :
#الاستعداء، وكيف تحرش ظالما كبيرا ليس معك على ظالم صغير هو رغم الخلاف معك؟ وربما كسبته إن عاملته بالحسنى وكم في السيرة من أناس كان أبغض شيء إليهم الإسلام ونبيه ثم انقلبوا بجميل التعامل أولياء منافحين. والثاني #التخوين وفيه شهادة بلا علم وتزكية للنفس إذ معنى قولك فلان جاسوس وذلك مندس والثالث يظهر التدين لأغراض…أنك أنت صادق طاهر جندي لا غرض له غير نصر الإسلام والسنة .
هذا من جهة…ثم إن هؤلاء الغلاة الجراحين الجفاة قد صار أمرهم ظاهرا ولا يقبلهم لا العلماء ولا العامة و النفس السوية تستنكف طريقتهم و تستوخم طريقهم ويشهد الله اني حاورت أكبر رأس لهم فأسفت أشد الأسف وقلت لا جرم أن يكون حال الأتباع كما رأينا… وكيف تصفو السواقي والنبع آسن كدر وهل يستقيم الظل والعود اعوج؟ لقد كان همه طوال ساعة من الكلام أن يصرفني أنا وكل طالب أومتدين في المغرب عن العالم الذي يعرفه الناس ويزكيه العلماء وهو نفسه ممن كان يزكيه… يصرفنا إلى من؟ إلى شخص حديث العهد شاب السن هامشي في العلم ذو غيظ و إحنة لا ناصر دين وسنة حتى قلت لذلك الشيخ إن هذا الشخص الذي تحيل إليه وتعول عليه ما هو إلا طالب لطلبة ذلك العالم العامل الذي تريد محوه من الوجود الدعوي العلمي السلفي
باتصال هاتفي وانا نفسي قد قرأ علي شيئا من القرآن والتوفيق بيد الله…ولكن ،،، كأنك تنفخ في رماد أو تحفر في حديد… وكان ذلك قبل ما يربو على العشرين سنة… ثم ترامى الداء واعيى الدواء وتفانى الأطباء واستحكمت الغربة وتنافر الاحبة و باض الشيطان وفرخ وصارت الأمة عموما -وأهل السنة والأثر الحريصون على اقتفاء سبيل السلف خصوصا- بلا رأس في العلم ولا مرجع متفق عليه في الفتوى وقد جاء في حديث لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا تساووا هلكوا قال ابن حجر : لا يزالون بخير ما كان فيهم أهل فضل وصلاح وخوف من الله يلجأ إليهم عند الشدائد و يستشفى بآرائهم و يتبرك بدعائهم ويؤخذ بتقويمهم وآثارهم”
فقد ضجت الأرض من التعالم والادعاء وتطاول الطلاب على شيوخهم وكثر الانشقاق والشقاق … وقيل: قد كان الناس ورقا لا شوك فيه فأصبحوا شوكا لا ورق فيه
نعم وجير … في الأمة خير.
أما الطامة الجارفة والنازلة القاصفة فهي هذه الوسائل الحديثة التي زادت الطين بلة والسقيم علة فتوارى الصالحون ويئس أو كاد الناصحون وأطفئت النار بالبنزين
وعولجت العين بفقئها ورد الغلط بالشطط واللغط..ونعوذ بالله من شر القادم و رحم الله القاضي عبد الوهاب القائل:
متى يصل العطاش إلى ارتواء
إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد
إذا جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوما
على العلماء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي
فقد طابت منادمة المنايا.
سلمت يمينك شيخي الحبيب أحمد الله أني رأيتك بعد طول غياب أنا أبو يوسف تلميذك في دار القرآن بلبكار كنت طالبا داخلياً
عفوا مولانا …
هذا ليس خطيبا بالمعنى الشرعي للخطيب الذي يوجه وينصح ويرشد ويجمع ولا يفرق بل هو داعية إلى الكراهية والبغض ونشر الحقد إزاء الذين آمنوا …
“رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
صدق الله العظيم
الحمد لله لقد رجع الشيخ معززا مكرما الى الخطابة فارتاجوا يا اخوان
#الرسلان : له متابعين من كل دول العالم وفي قريته يعيش أناس من جنسيات ودول وقارات مختلفة وعندما منعته الدولة من الخطابة والتدريس لم ترفع راية واحدة في بلده ولا حتى خارج بلده فيها تجريح أو سب لولاة الأمر وأصحاب القرار !!
لم ترفع دعوة واحدة في بلده أو خارجها بإقامة أعتصام!!!
لم يتخلف من كان يحضر له فى خطبة الجمعه عن الحضور لوكيل الوزارة الذي خطب بديلا عنه !!!!
لم يرفعوا صوتهم في مسجده بطلب عودته والتعبير عن رغبتهم!!!
لم نسمع عن ترتيب لمظاهرة عند ديوان عام الوزارة ولم نسمع عن إضراب عن حضور الجمعه في مسجده ليظهر خاليا من الناس!!!
#جلس هو وطلابه ومحبيه ليتعلموا وليعلموا الناس وليطبقوا منهج أهل الحق في توقير وطاعة ولاة الأمر في المعروف وإن جاروا وظلموا !!!!
وأعجب من ذلك أن البسطاء والعوام من قريته تأدبوا بأدبه وألتزموا كلمته ونصيحته مع تعاطفهم مع ابن بلدهم وتأذيهم من القرار!!
#فربح الناس السنة ولم يخسروا شيخهم
ولم تحدث فتنة
ولم يحدث هرج ومرج
وطبق منهجه في ثبات
وعلم الناس العمل بعد العلم
ورجع الشيخ من جديد وصعد منبره ملتزما بعهوده مع دولته ووطنه وولاة امره والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
_منقول_