توقيف خطيب جمعة بالقنيطرة.. جدل متجدد

هوية بريس – شريف السليماني
تداولت وسائل إعلام محلية خبر توقيف الدكتور مصطفى قرطاح، خطيب مسجد الغفران بحي الوفاء في مدينة القنيطرة، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقد قيل إن سبب التوقيف هو انتقاده لمغني الراب “طوطو” خلال حديثه عن بعض مظاهر خدش الحياء في المهرجانات، فيما قيل أيضًا إن السبب هو دعاؤه المطوّل لأهل غزة أثناء الخطبة.
وأيًّا يكن السبب، فإن مسألة توقيف الأئمة والخطباء في المغرب تستحق تسليط الضوء والنقاش، ولهذا أعيد نشر هذه التدوينة التي كتبتها قبل سنة تقريبًا:
كثيرا ما نسمع في الآونة الأخيرة عن توقيف بعض الخطباء عن الخطابة، وبحكم إقامتي في الغرب منذ 27 سنة فقد تغيب عني بعض الأمور المتعلقة بهذا الموضوع، لذا أحتاج إلى من ينورني وينور متتبعي الصفحة بالمعلومات الكافية كي نعطي كل ذي حق حقه.
بالطبع فإن للمنبر قدسيته ولا يجوز اعتلاؤه ممن هب ودب، والكلام الذي يقال على المنبر يجب أن يكون موزونا ومضبوطا، ولا حرج في سن قوانين وإجراءات تضبط الخطابة وتحميها من الانزلاقات والانحرافات.
لكن، وبالمقابل، فكما أن للمنبر قدسيته ومكانته فيجب كذلك أن تحفظ لشخص الخطيب كرامته وحقوقه. فإذا أخطأ يُنبَّه أولاً، وقبل فصله لا بد من الإصغاء إليه وإعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه…
– أسئلتي لمن له اطلاع على الموضوع هي:
كيف يتم توقيف الخطباء؟ من يصدر قرار التوقيف؟ ولماذا؟
ما هي المساطير القانونية التي تتبع قبل التوقيف؟
هل يمكن للخطيب الموقوف الطعن في قرار توقيفه؟
ماذا عن أسرة هذا الخطيب الموقوف ومن يعيلهم بعد توقيفه؟
ثم، لماذا لا يحدث التوقيف والفصل في وزارات أخرى بهذه السهولة وبهذه السرعة التي يحدث بها في وزارة الأوقاف؟
ما هي الآليات الأنسب لمحاسبة الخطيب إذا تجاوز، دون أن يُظلم أو تُهدر مكانته؟



