مشاهد تعذيب تهز مواقع التواصل.. والأمن يوقع بـ”ولد النحاس”
هوية بريس – متابعات
أنهت المصالح الأمنية بمدينة فاس، نهاية الأسبوع الماضي، نشاط شخص يُعرف بلقب «ولد النحاس»، يُشتبه تورطه في قضية خطيرة تتعلق باحتجاز قاصر وتعريضه للتعذيب، وذلك عقب الانتشار الواسع لشريط فيديو وثّق مشاهد صادمة من الواقعة وأثار موجة استنكار واسعة.
تنسيق أمني دقيق أفضى إلى التوقيف
ووفق معطيات أمنية، فقد جرى توقيف المشتبه فيه بعد عملية تتبع دقيقة، نُفذت بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي وفّرت معلومات استخباراتية ميدانية مكّنت من تحديد مكانه وتوقيفه في ظرف وجيز.
سوابق قضائية ومعطيات مقلقة
وتشير المصادر نفسها إلى أن الموقوف من ذوي السوابق القضائية، وينحدر من حي بندباب بمنطقة المرينيين، حيث سبق أن تورط في قضايا مرتبطة باستغلال الملك العمومي خارج الضوابط القانونية، قبل أن يُشتبه اليوم في ضلوعه في أفعال أشد خطورة.
فيديو يوثّق الاعتداء ويعجّل بالتدخل
وكان شريط الفيديو المتداول قد أظهر المشتبه فيه وهو يحاول إخفاء ملامحه، حاملاً سلاحًا أبيض من الحجم الكبير، بينما بدت على القاصر المحتجز آثار تعذيب واضحة ووضعية نفسية وجسدية مثيرة للهلع.
هذا المحتوى الرقمي شكّل الخيط الناظم الذي سرّع تحرك الأجهزة الأمنية، ضمانًا لحماية الضحية وتقديم المشتبه فيه أمام العدالة.
بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة
وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية، في إطار البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ملابسات القضية، وتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وكذا ظروف وملابسات الاعتداء.
