تونس تقترح الوساطة لنزع فتيل الخلافات بين الجزائر والمغرب
هوية بريس – و م ع
أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن بلاده اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بين وزراء خارجية الدول المغاربية تفاعلا مع دعوة الجزائر لإحياء اتحاد المغرب العربي.
وقال خميس الجهيناوي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “إن تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي”.
وأضاف “اقترحنا تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس”.
وتابع الوزير: “نحن نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين: جمهورية الجزائر ومملكة المغرب، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي”.
وأعلنت الجزائر يوم الخميس الماضي، مراسلتها بصفة رسمية الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد في أقرب الآجال، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال بيان للخارجية إن وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء قد تم إطلاعهم على هذا الطلب.
وأوضح البيان أن هذه المبادرة تنم مباشرة من قناعة الجزائر الراسخة، والتي عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث بناء الصرح المغاربي وإعادة تنشيط هياكله.
وكان الملك محمد السادس، قد دعا يوم 6 نوفمبر 2018، السلطات الجزائرية إلى إجراء ”حوار صريح وواضح” لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين منذ أكثر من عشرين سنة، وذلك في خطابه بمناسبة المسيرة الخضراء.
وقال جلالة الملك: “اعتمدنا الوضوح والطموح في سياساتنا الخارجية مع الجميع خصوصا مع الأصدقاء”، مضيفا ”يجب الاعتراف بأن العلاقات مع الجزائر غير طبيعية وغير معقولة”.
وأشار الملك إلى أن المغرب مستعد لحوار صريح وواضح مع الجارة الجزائر، مؤكدا فيما يتعلق بالصحراء، أنها مغربية.