ستجري شركة تويتر بعض التعديلات الثانوية على شروط الخدمة التي تتعلق فقط بالمستخدمين خارج الولايات المتحدة الأميركية اعتبارا من أكتوبر المقبل، والتي يبدو أنها أثارت استياء العديد من المستخدمين.
والذي أشعل شرارة الاستياء هو أن هذه الشروط “الجديدة” ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2 أكتوبر المقبل، ومن المرجح أن الشركة بدأت بإبلاغ المستخدمين بهذا التحديث لشروط الخدمة اعتبارا من أمس، حيث باتت تنتشر على الإنترنت.
والبند الذي أثار السخط هنا هو عندما تتحدث شروط الخدمة عن حق تويتر في تزويد ما ينشره المستخدم من محتوى على أي من خدماتها للمنظمات والشركات والأفراد دون أن يتم تعويض المستخدم عن استخدام المحتوى الأصلي الذي نشره.
يقول البند “أنت توافق على أن هذا الترخيص يتضمن حق تويتر بتزويد وترويج وتحسين الخدمات وبأن تجعل المحتوى المنشور عبر الخدمات متاحا للشركات الأخرى والمنظمات والأفراد لأغراض الاقتباس أو البث أو التوزيع أو الترويج أو نشر مثل هذا المحتوى على أي وسيلة أو خدمات، بما يتماشى مع شروطنا لاستخدام هذا المحتوى”.
ويضيف البند “إن مثل هذا الاستخدام الإضافي من تويتر أو الشركات والمنظمات والأفراد الآخرين، قد يتم من دون أن تُدفع لك أي تسوية مالية تتعلق بالمحتوى الذي تنشره أو تبثه أو تجعله متاحا من خلال الخدمات”.
وتفاعل مئات المستخدمين في تغريداتهم تعليقا على هذا البند سواء برفضه أو الموافقة عليه وتوضيح أنه ليس بندا جديدا وأنه مألوف في شبكات التواصل الاجتماعي.
ويوضح موقع تك كرنتش المعني بشؤون التقنية، أن بإمكان المنظمات الإخبارية وغيرها من الشركات والأفراد بالفعل حاليا استخدام المحتوى الموجود على تويتر، وذلك أن هذا المحتوى يعتبر عاما ويصنف ضمن حقوق “الاستخدام العادل”.
أما التغييرات التي ستدخل حيز التنفيذ مع شروط الخدمة الجديدة، فشملت حق الشركة بإزالة المحتوى الذي ينتهك اتفاقية الاستخدام، وحقها بتجميد أو إلغاء حساب المستخدم أو بتزويده ببعض أو كامل الخدمات في أي وقت بسبب أو دون سبب، ومن ذلك انتهاك شروط أو قواعد تويتر، أو ارتكاب “سلوك غير قانوني”.
ومن التعديلات الأخرى أن الشركة ستُبلغ المستخدم قبل ثلاثين يوما من إجراء أي تعديلات على هذه البنود التي تؤثر على حقوق أو التزامات أي طرف فيها.
وشملت التعديلات الجديدة إزالة بنود معينة من الاتفاقية السابقة خاصة تلك التي تتعلق بحدود المسؤولية، والتي تقول “أنت تفهم وتوافق أن الخدمات متوفرة لك كما هي وحسب توفرها”، والبند الذي يقول إن تويتر لا تتحمل المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عن أي أضرار أو أي فقدان لملفك الشخصي أو عائداتك أو بياناتك نتيجة استخدامك لخدمات تويتر. وكالات