“تيار الثماينية” من الإسلاميات ويساريات “الكد والسعاية”
هوية بريس – متابعات
في تعليق له على بعض المستجدات المرتبطة بمدونة الأسرة، عبر د.محمد عوام عن دهشته مما أسماه بـ”تعدد التيارات بالمغرب، واللاعب واحد هو الفساد والاستبداد، واليوم أصبح عندنا تيار الثماينية، وهم دعاة تثمين العمل المنزلي، وهؤلاء خليط من العلمانيين والإسلاميين، وأقصد بعضهم”.
وأضاف الباحث في الفقه الإسلامي ومقاصد الشريعة بأن “الحق أن أول من أثار قضية تثمين العمل المنزلي نساء الحركة الإسلامية، وأقصد -حتى لا أعمم- بعضهن صويحبات الكومنوليت البريطاني.
وها هو اليوم أصبح ضمن المقترحات التي يراد لها أن تصبح قانونا للأسرة، فتصبح المرأة بموجبه -كما سبق أن قلت- ذات صفتين: أجيرة بالنهار وزوجة بالليل، وهذا هو الخراب والبؤس. مما سيكون له عواقب وخيمة على النسيج الاجتماعي للأسرة، وعلى العلاقات الزوجية”.
وشدد ذات المتحدث في تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “لئن كانت بعض الإسلاميات أتين بهذا الإبداع والاختراع، لإخراج المرأة من الظلمات إلى النور، فإن في مقابلهن اليساريات اللائي حرفن الكد والسعاية، وعممنه، كدت وسعت المرأة أم لا، فتكون النتيجة واحدة، هو تخريب المجتمع والقضاء على الزواج، وأكل ما الزوج بالباطل.
طيب فأقول لمن يؤمن بتثمين العمل المنزلي، من الرجال والنساء، فأنتم مطالبون لتأدية ما على ذمتكم من ديون التثمين منذ سنين من الزواج، وأنتن مطالبات بطلب حقوقكن من أزواجكن في التثمين منذ عقود، حتى تكونوا قدوة، وإن كان المجتمع المغربي يلفظ هذا الاقتراح ويمجه، ولا يستسيغه، ويعتبره إهانة للمرأة، وتشييئا لها، لأنه مخالف لما جرت به الأعراف الطيبة داخل الأسر.
والمهم عندي هل سينجح تيار الثماينية في حل مشاكل المرأة والحد من معاناتها أم أنه سيصب الخل على الزيت مثل ربابة بشار. ولا ريب أن اختيار التثمين هو إشعال فتيل الحرب داخل الأسر، وعلى الزواج السلام”اهـ.
وفي ذات السياق نبَّه د.عوام على أن “التيار العلماني المناوئ للشريعة مازال رافعا سيفه على أحكام الأسرة، التي جاءت بها الشريعة الإسلامية الطاهرة، وهو إذ يفعل ذلك لا يستحيي أبدا من أن يجهر بالحرية الجنسية، والشذوذ الجنسي، وغيرها من المفاسد والرعونات.
ومن جملة ما يحارب تعدد الزوجات، كأنه أم المشاكل في المغرب، وكأن المغاربة يؤرقهم هذا المشكل، وهذا كله من العبث الإيديولوجي والمسخ الديماغوجي، الذي ينشئه الفساد والاستبداد، والانحراف والاستعباد، فكم تمثل هذه القضية في سلم القضايا التي ينبغي حلها، أو ذات جدوى في حياة الناس؟!!
لا شيء إذا علمنا أن نسبتها تمثل 0.06% وهل يعقل أو من الرشد والحكمة أن تترك القضايا التي تمثل نسبا كبيرة في حياة قد تصل إلى 60% و 80%، و90% ويهتم وتثار الضجة من أجل 0.06%؟!! أم أن البؤس الأيديولوجي لا حد له، والانحطاط والتزلف للأسياد الغربيين يعمي ويصم”.
وأضاف عوام “أنا مع رفع جميع أشكال القيود على تعدد الزوجات، لا ينبغي تقييده البتة، ويترك للناس حرية الاختيار، وفق شريعة الله، ولا نقيد ما أباحه الله لعباده، فتقييد الفساد أولى من تقييد المباح، مادام هذا المباح مقيدا اجتماعيا وواقعيا. ثم ليس من حق الزوجة أن تشترط على الزوج عدم زواج زوجها عليها، فهذا شرط باطل مخالف لكتاب الله تعالى، وإلا من حقه أن يشترط هو أيضا أن يعدد عليها. وعندها نصبح أمام مشاكل لا تحصى.
والذي ينبغي أن يحارب هو تعدد الخليلات، ومحاربة التيار الزنائي الذي يريد أن يرفع عنه وزير العدل وهبي التجريم باسم العلاقات الرضائية، وما هي إلا العلاقات السخطية، يتبجح بها وزير ياحسرتاه في بلد يحكمه أمير المؤمنين”.اهـ