ثانوية المعطي بوعبيد التأهيلية بتمارة تحتفي بالأستاذات والأساتذة المتقاعدين
هوية بريس – أحمد أيت أعلي
الثلاثاء 17 نونبر 2015
في إطار تكريس ثقافة الاعتراف بمجهودات الأسرة التعليمية، وبما تقدمه من خدمات جليلة للمدرسة المغربية، وفي إطار انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الخارجي وتنويع الشركاء والفاعلين التربويين، نظمت “ثانوية المعطي بوعبيد التأهيلية” بشراكة مع “الجمعية الوطنية للتعاون التربوي” وبتعاون مع إدارة المؤسسة والأطر الإدارية والتربوية المشتغلين بها، حفلا تكريميا في حق الأساتذة المتقاعدين: الأستاذ الدغوغي عبد المالك أستاذ مادة علوم الحياة والأرض، الأستاذ حقي عبد الحق أستاذ اللغة الإنجليزية، الأستاذ الرهوني بوعزة أستاذ مادة الرياضيات، والأستاذتين ابتسام الشرادي الفاضلي حارسة عامة وفاطمة بوعام أستاذة التاريخ والجغرافيا، وذلك يوم الجمعة 13 نونبر 2015، وقد تضمن البرنامج الاحتفالي مجموعة من الفقرات التربوية والتنشيطية.
افتتح النشاط بكلمة ترحيبية بالضيوف الكرام من طرف منشط البرنامج ذ أحمد ايت اعلي، بعد ذلك آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها التلميذة حيمودي نوال عن قسم جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية، ليقف الحضور الكريم وقفة احترام للنشيد الوطني، وبعده كلمة الطاقم الإداري في حق الأساتذة المتقاعدين، بدأها رئيس المؤسسة عسو إكان الذي نوه بعطاء الأساتذة ومسيرتهم المهنية الحافلة بالجدية والمثابرة، كما أكد أن كل أستاذ متقاعد سيبقى كقبس نور لن ينطفئ في ذاكرة ثانوية المعطي بوعبيد التأهيلية… ثم كلمة ترحيبية من طرف الأستاذة عائشة لطيف من خلال كلمة تضمنت صورا شاعرية رسمت على وجوه الأساتذة المتقاعدين ابتسامة توحي بصدق العلاقة القوية بين الأساتذة المحتفى بهم والأساتذة الذين لايزالون يواصلون المشوار.
ولإضفاء جو من المرح والترويح عن النفس كان لجمهور الحاضرين موعد مع وصلات تنشيطية تضمنت مسرحية حول إصلاح التعليم من طرف تلاميذ المؤسسة، من تأطير الأستاذ الخيالي، ثم أنشودة “البراقية” من إنشاد التلميذة آمال المغاري عن الجميعة الوطنية للتعاون التربوي، ثم كلمة تلاميذ المؤسسة في حق الأساتذة المحتفى بهم باللغة العربية من طرف التلميذة إكرام الخماسي وباللغة الفرنسية من إلقاء التلميذة الزجاري، ليلتقي الحضور الكريم من جديد مع وصلة تنشيطية من خلال مسرحية من تأطير آمين الراضي عضو الجمعية الوطنية للتعاون التربوي حول موضوع معاناة أستاذ، مسرحية حاولت تشخيص الوضعية التعليمية التعلمية داخل الفصل الدراسي وطبيعة العلاقة التي يجب أن تربط بين الأستاذ والمتعلم، في جو تربوي سافر بالسادة الأساتذة المتقاعدين إلى استرجاع فصول ذاكرتهم التربوية داخل المؤسسات التعليمية التي درسوا بها قبل أن يحطوا الرحال بثانوية المعطي بوعبيد التأهيلية.
واستمر السفر بذكريات الأساتذة المحالين على التقاعد إلى تذكر الأماكن والفصول الدراسية من خلال أغنية الأماكن بصوت التلميذة نهيلة ملوك عن الجمعية الوطنية للتعاون التربوي، جعلت الجميع ينساق وراء كلماتها ويسافر في عوالم جمال ذكرى الأماكن… ثم بعد ذلك التقى الحضور الكريم مع موهبة شابة في شخص التلميذ بدر السيك عن ثانوية المعطي بوعبيد، من خلال أسلوبه الفكاهي المتميز بتقليد جميع أنواع الأصوات، والذي حياه الجميع بحرارة وأعضاء فرقته.. ليقف الحفل عند لحظاته الأخيرة عند عملية توزيع الهدايا والشهادات التقديرية على الأساتذة المحتفى بهم، وكانت لحظة مؤثرة أبرز فيها الجميع اعترافهم وتقديرهم لمجهوداتهم:
– الأستاذ المتقاعد الدغوغي عبد المالك تسلم التذكار وشهادة تقديرية من يد الأستاذ عسو إكان رئيس المؤسسة.
– الأستاذ المتقاعد حقي عبد الحق تسلم التذكار والشهادة التقديرية من يد الأستاذ بنشقرون.
– الأستاذ المتقاعد الرهوني بوعزة تسلم التذاكر والشهادة التقديرية من يد السيد أيت لفقير عبد الرحمان ناظر الدروس.
– الأستاذة المتقاعدة بوعام فاطمة تسلمت التذكار والشهادة التقديرية من يد الأستاذة الحاري فاطمة.
– الأستاذة المتقاعدة الشرادي ابتسام الفاضلي تسلمت التذكار والشهادة التقديرية من يد الأستاذة عائشة لطيف.
واختتم هذا الحفل التربوي التكريمي بجلسة شاي، وبكلمات تضمنت أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى كل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاحه، وعلى رأسهم الطاقم الإداري والتربوي وتلميذات وتلاميذ وأعوان المؤسسة، ولكل أعضاء الجمعية الوطنية للتعاون التربوي، على دعمهم للأنشطة التربوية داخل المؤسسات التعليمية، وذلك خدمة للتلاميذ من أجل تكوينهم وصقل مواهبهم وإقدارهم على الإبداع والتعبير والتواصل ضمانا للإشعاع الثقافي والتربوي للمؤسسة.