“ثقافة العزة”.. من نشأ على العزة عاش عليها

11 أكتوبر 2025 23:00

هوية بريس – د.البشير عصام المراكشي

كثير من خلاف الناس اليوم في قضايا السياسة وأحداث الواقع، مرجعه في الحقيقة إلى تباينهم في معنى الحرص على العزة أو الرضا بالذل؛ وإن ألبسوه سرابيل الاستدلال الفقهي!

وهذا شيء لا تزيدني التجارب إلا وعيا به وبأثره العميق على النفوس، التي تستجيب له بما يناسبها من النظر وما يلائمها من البراهين.

من نشأ على العزة عاش عليها، بل رأى الموت أحلى من العيش على غيرها. ومن نشأ على الهوان، رضي بالدون من العيش، وشابَهَ الأنعام التي تساق إلى المرعى تارة وإلى المسلخ تارة أخرى، وهي – في الحالين – راضية مستسلمة؛ ثم زاد عليها بتسويغ ذله والدفاع عن هوانه.

وإذا عُلم هذا، فإن عزة النفس وإباء الضيم، خلق رفيع جليل، بعضه وَهْبيٌّ يوجد في طباع بعض الناس وينعدم من طباع آخرين، وبعضه كَسبي يدرَك بالتربية الإيمانية السليمة.

وإذا كان الأول مما لا سبيل إلى اجتلابه، فإن لنا كامل الاقتدار على تحصيل الثاني في أنفسنا ثم في أبنائنا وطلابنا – خاصة في ميعة الصبا.

فأين المشمرون لنشر ثقافة العزة بين الناس؟

والله الهادي إلى سواء السبيل.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة