ثورة مائية بالمغرب.. تفاصيل برنامج لتحلية المياه بكلفة مليارية

هوية بريس – متابعات

أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن إطلاق برنامج ضخم يروم إنشاء محطات متنقلة لتحلية المياه الجوفية المالحة ومياه البحر في مختلف مناطق المغرب، بما في ذلك المناطق القروية، بهدف تعزيز الأمن المائي وتلبية الحاجيات المتزايدة للسكان والفلاحة والصناعة.

244 محطة متنقلة لتحلية المياه

وأوضح بركة، في جواب كتابي على سؤالين برلمانيين عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن البرنامج يشمل اقتناء 244 محطة متنقلة لتحلية المياه بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 1563 لترًا في الثانية. وأكد أن 89 محطة تم بالفعل شراؤها وتسليمها، على أن تدخل باقي المحطات الخدمة خلال هذه السنة.

محطات قائمة ومشاريع قيد الإنجاز

وأشار الوزير إلى أن المغرب يستغل حاليًا 17 محطة لتحلية المياه بقدرة إنتاجية تصل إلى 320 مليون متر مكعب سنويًا، فيما توجد 4 مشاريع كبرى قيد الإنجاز بطاقة إنتاجية إضافية تصل إلى 532 مليون متر مكعب سنويًا.
من بين هذه المشاريع:

• محطتا الجديدة وآسفي، حيث بدأت الاستفادة منهما جزئيًا منذ 2023، ومن المنتظر بلوغ طاقتهما الكاملة نهاية 2026.

• محطة الدار البيضاء التي ستُعد الأكبر في إفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ 300 مليون متر مكعب سنويًا، وقد بلغت نسبة تقدم أشغالها حوالي 40%.

• محطة الداخلة التي بلغت نسبة إنجازها 78%، ومن المتوقع تشغيلها منتصف 2026، وتشمل أيضًا محطة لتوليد الطاقة الريحية.

13 مشروعًا جديدًا قيد البرمجة

وسجل بركة أن هناك 13 مشروعًا مبرمجًا لتحلية مياه البحر في مناطق مختلفة، منها الجهة الشرقية، الرباط، طنجة، كلميم، الصويرة، وسوس ماسة، مشيرًا إلى أن بعضها انتهت دراساته التقنية والبعض الآخر ما يزال في طور الإنجاز.

شراكات استراتيجية مع الفاعلين

وأكد الوزير أن وزارته تعمل بتنسيق مع المكتب الشريف للفوسفاط لتوسعة محطتي الجديدة وآسفي، لتلبية حاجيات المدن من الماء الصالح للشرب، إلى جانب إنتاج المياه الصناعية اللازمة لاحتياجات المكتب.

وأوضح أن هذه المشاريع تُنفذ في إطار مقاربة تشاركية تشمل جميع الفاعلين المعنيين، بدءًا من البرمجة والدراسات، وصولًا إلى التتبع الميداني للأشغال، حيث يتم عرض حالة تقدمها بشكل دوري في اجتماعات اللجنة الوطنية للماء.