كشفت جارة لمنفذي الهجوم على مطار اسطنبول عن معلومات تفيد بأن المنفذين لجأوا إلى تصنيع القنابل والأحزمة الناسفة في الشقة قبل تنفيذ العملية، بينما أفادت تقارير صحفية بأن المنفذين كانوا يحاولون احتجاز رهائن لتنفيذ مجزرة أكبر بتفجير أنفسهم فيهم.
وقالت صحيفة حرييت التركية إن الشيشاني باسم احمد شتاييف العقل المدبر لهجوم المطار، وزعيم تنظيم داعش في اسطنبول استأجر شقة مع المنفذين الآخرين في منطقة فاتح حيث يكثر السوريون والفلسطينيون واللبنانيون والأردنيون، ودفعوا مسبقا 24 الف ليرة تركية (حوالى 7500 يورو) لمدة عام.
وروت جارة أقامت في الشقة فوقهم لم تلتق بهم إطلاقا للصحيفة، إنها اشتكت لدى مختار الحي من انبعاث روائح كيميائية من الشقة المؤجرة بعد منتصف الليل، لكنه أحالها “إلى البلدية”.
وتابعت: “وصلت الشرطة لمقابلتي بعد الهجمات.. كنت أعيش فوق القنابل”.
وأضافت الصحيفة أن شتاييف سبق أن دبر الاعتداءين قرب ساحة تقسيم في مارس الماضي ومنطقة السلطان أحمد في قلب إسطنبول في يناير الماضي.
وأظهرت تسجيلات فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية نقلا عن كاميرات المراقبة في المطار ثلاثة رجال يرتدون سترات داكنة اللون واعتمر اثنان منهما قبعة.
وبدا في إحدى اللقطات رجل أمن بلباس مدني يطلب من أحد المهاجمين أوراقه الثبوتية، ثم لاحقا بدأ الشرطي نفسه راكعا ومهددا بسلاح ناري أمام مصاعد.
كما أقدم الانتحاريون الذين افترقوا قبل تفجير أنفسهم في مختلف نواحي المطار على قتل الناس بإطلاق النار عليهم بالرشاشات.
وأفادت صحيفة “صباح” التركية أن حصيلة المجزرة كانت لترتفع بشكل كبير لو لم يتم اعتراض المهاجمين الذين أرادوا في الأصل أخذ عشرات الرهائن بين المسافرين وتفجير أنفسهم بهم.