جامعي: أربع أخطاء وقع فيها شباب جيل Z
هوية بريس- متابعات
حذر الباحث والمحلل السياسي حمودي إسماعيل من مستقبل غامض قد يواجه الاحتجاجات الشبابية المعروفة بـ”حركة شباب Z”، مبرزاً أن عدداً من الأخطاء التي ارتكبها القائمون على هذه الحركة قد تعيق قدرتها على تحقيق أهدافها وتوسيع قاعدة دعمها الشعبي والسياسي.
وفي منشور له، عدد إسماعيل أربعة أخطاء رئيسية وقع فيها الشباب المحتجون، معتبراً أنها تُضعف من فعالية حركتهم وتقلل من فرص تحولها إلى قوة ضغط منظمة ومؤثرة داخل المشهد السياسي والاجتماعي المغربي.
وأوضح أن أول هذه الأخطاء يتمثل في عزلهم لأنفسهم عن بقية الفاعلين الجادين، من أحزاب ونقابات ومنظمات حقوقية وهيئات مدنية، رغم أن هذه الأطراف تمتلك خبرة وتراكمات كان من الممكن أن تمنح للحركة زخماً أكبر ومشروعية أوسع.
أما الخطأ الثاني، فيكمن – بحسب المتحدث – في تردد شباب Z في إدانة أعمال العنف والتخريب التي رافقت الاحتجاجات في بدايتها، وهو ما أفقدهم جزءاً مهماً من الدعم والتأييد، خاصة في ظل وجود فئات مجتمعية واسعة تعتبر الحفاظ على الأمن والاستقرار خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأضاف إسماعيل أن الخطأ الثالث يرتبط بطبيعة بعض المطالب التي عبّر عنها المحتجون، معتبراً أنها أساءت للجهود والتضحيات التي قدمتها أجيال سابقة، وأظهرت الشباب وكأنهم منفصلون عن الواقع الوطني والتاريخ النضالي للمغاربة.
أما الخطأ الرابع والأخير، فيتعلق بما وصفه بـالخطاب التسفيهي تجاه بعض الأحزاب المعروفة بجديتها، والذي يرى أنه يزيد من عزلة هؤلاء الشباب، وقد يجعل احتجاجاتهم غير قادرة على تحقيق نتائج ملموسة داخل ميزان القوى السياسي القائم.
وختم إسماعيل تصريحه بالتأكيد على أن تصحيح هذه الأخطاء يستلزم مراجعة داخلية عميقة من قبل نشطاء الحركة، والانفتاح على مختلف الفاعلين الوطنيين، من أجل تحويل الاحتجاج من لحظة غضب عابرة إلى مشروع مجتمعي مؤثر ومستدام.
