جامعي مغربي يقرأ مجريات المواجهة بين اسرائيل وإيران

هوية بريس-متابعات
مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، أفادت وسائل إعلامية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بسماع أصوات انفجارات شديدة وتفعيل الدفاعات الجوية غربي طهران، في حين قالت وكالة فارس إن المقاتلات الإسرائيلية تستهدف قاعدة عسكرية في نفس المنطقة.
من جهتها، أكد الاحتلال الاسرائيلي مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما ووجه الرئيس الإيراني انتقادات حادة للولايات المتحدة وقال إنها “تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا”.
في المقابل، قال جيش الاحتلال، إنه شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس والجيش الإيراني في العاصمة طهران، فيما تعهد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك شرقا لضرب التهديد النووي وبرنامج الصواريخ الإيراني.
وفي قراءته لمجريات هذه المواجهة، قال، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، خالد يايموت، أن “العدوان الغربي الصهيوني على إيران ليس حربا على الملف النووي المتفاوض حوله، والذي يمكن حله بألف طريقة دبلوماسية، وقد تم حله فعلا باتفاق مع أمريكا وأوروبا سنة 2015…..”.
وتابع يايموت ضمن قراءته لهذه المواجهة “وليس بالمعنى العميق حربا مع دولة طائفية تساند تنظيمات مقاومة. الحرب العدوان في العمق “وبالتبسيط للفهم”، هو تصور أمريكي جيوسياسي قديم لخريطة النفود العالمية، لما بعد انهيار الإتحاد السوفياتي 1991؛ وبروز الصين باعتبارها قوة تنافس جيوسياسيا الغرب وحلف الناتو بزعامة أمريكا. (وعدم التقدم السريع ب”الشرق الأوسط” يوضح بجلاء أن أمريكا والغرب في حالة تراجع دولي عالمي وليس؛ العكس كما تحاول البروبكاندا الاعلامية والقوة الوحشية اظهاره حاليا)”.
كما أكد أستاذ العلاقات الدولية أن “هذا المشروع الجيوسياسي الأمريكي، يقدمه اليمين الصهيوني الوحشي بفكر ديني تلمودي دموي، هدفه تشكيل جذري لجغرافية سياسية أطلق عليه منذ 2003 الشرق الأوسط الجديد. لكن التحرك الإيراني منذ ذلك التاريخ أخر وأربك وأجل تطبيق المشروع الذي يمر وجوبا بمراحل :
1- تدمير ما تبقى من فلسطين وتهجير ما تبقى من الفلسطينين، ونزع سلاح التنظيمات المسلحة للمقاومة. وقد أربكت المقاومة العراقية، والفلسطينية وحزب الله، هذا المشروع لحدود سنة 2019م وبعده جاءت أزمة كوفيد… وحرب اوكرانيا وروسيا 2022.
2- اسقاط النظام السوري السابق وقص الجغرافية السياسية المقاومة واتصالها بإيران. (فشلت محاولتين للمخابرات الأمريكية في اغتيال الرئيس المعزول بشار الأسد، وتم الاستثمار الغربي الأمريكي في تسليح الانتفاضة السورية منذ 2011، ووقع الرئيس الأمريكي أوباما سنة 2012 قرارا باسقاط بشار الأسد وفق رؤية أمريكية خاصة….)
3- تدمير حزب الله وخلط أوراق الداخل اللبناني والإبقاء على الدولة اللبنانية العاجزة تحت هيمنة غربية بأموال عربية خليجية…(حقق نجاحا باهرا من الناحية الأمنية وهزم حزب الله أمنيا)
4- اسقاط النظام الإيراني وتفكيك إيران إلى دول متصارعة اثنيا بالشرق والغرب؛ وهي عملية جارية الآن.
5- إعادة تأسيس “إسرائيل القطب” والتي ستتسيد منطقة حاجز جيوسياسي واسع تمتد من فلسطين مرورا بمصر وصولا لإيران ممول عربيا أي خليجيا؛ و مدعوم بشريا بالخزان البشري المصري، ضد نعم ضد الصين وغرب آسيا وتكون مقدمة وجغرافية وقائية لحرب الغرب العالمية القادمة مع قوى آسيا العسكرية”.



