جامع المعتصم ومسجد حي بطانة بسلا والاستغلال السياسي
هوية بريس – متابعة
أصدر عمدة مدينة سلا السابق جامع المعتصم توضيحا بخصوص قضية مسجد حي بطانة بمدينة سلا والاستغلال السياسي للموضوع.
وفيما يلي نص التوضيح: “السلام عليكم ورحمة الله
ان موضوع مسجد حي بطانة قد شهد استغلالا سياسيا غير معقول ولا مقبول و لما كنت رئيسا لمجلس مدينة سلا أخذت على نفسي ان لا اساهم بدوري في مسلسل تغليط الساكنة و تقديم الوعود الكاذبة، وأجد نفسي اليوم ملزما بتقديم التوضيحات التالية:
١. إن البقعة الأرضية التي ينتظر الساكنة أن تستقبل المسجد كانت مخصصة حسب تصميم التهيئة الذي انتهت آثاره القانونية سنة 2008 مما يعني أن من كان يريد إنجاز المسجد كان ينبغي أن يتحمل مسؤوليته في إتخاذ قرار نزع الملكية للقطعة المخصصة لمنطقة خضراء لفائدة الجماعة قبل انتهاء صلاحية تصميم التهيئة، بدل انتظار لحظة انتخابات 2009 لاتخاذ قرار خارج الأجل القانوني مما حرم الساكنة من بقعة كبيرة لبناء المسجد.
٢. بعد انتهاء صلاحية تصميم التهيئة وفي إطار تطبيق المادة 28 من قانون التعمير التي تسمح لملاكي الأراضي باستعادة أراضيهم والحصول على الترخيص وفق التخصيص المحيط بها، وفي هذا الإطار حصل طلب صاحب العقار على جميع الموافقات المطلوبة لإنجاز مشروع سكني من أرضي و 3 طوابق علوية و تخصيص بقعة لبناء المسجد في الواجهة الخلفية للعقار وبمساحة لاتتجاوز 900 متر مربع . و قبل نهاية سنة 2018 لم يتم إتمام مسطرة الترخيص للمشروع وفي نفس الوقت تم الدفاع على تخصيص بقعة أكبر و في الواجهة الرئيسية للعقار وهو ما تم في تصميم التهيئة المصادق عليه في شتنبر 2018 والذي يخصص بقعة بمساحة 1500 متر مربع على الواجهة٤ الرئيسية. وبالموازاة مع ذلك تم تخصيص بقعتين اضافيتين لبناء مسجدين في حي بطانة لتجاوز حالة الخصاص التي يعاني منها الحي منذ عقود.
٣. على ضوء ذلك اجتهد المجلس في اختيار مشروع أكثر فائدة للمدينة و لما اقترح إنشاء مصحة كبرى تم تقديم الدعم اللازم للمشروع باعتباره سيساهم في تحسين العرض الصحي بالمدينة التي تشكو من نقص كبير في هذا المجال إضافة إلى توفير فرص الشغل لشباب المدينة، بالمقابل تخلى صاحب المشروع على البقعة المخصصة للمسجد لفائدة وزارة الأوقاف ويرغب عدد من المحسنين في القيام ببناء المسجد وفق تصميم يليق ببيت الله ويلبي انتظارات ساكنة الحي.
وفي الختام أجدد التأكيد على أن هذا الملف ماكان ينبغي أن يكون موضوع استغلال سياسي بل هو فعل خير ينبغي الحرص على اتيانه بإخلاص لله وحده، وتقبل الله من كل من ساهم في هذا الخير.
جامع المعتصم”.