جبرون: الإسلاميون الجزائريون محجور عليهم ومواقفهم من وحدتنا الترابية ليست مبدئية..
هوية بريس- محمد المكودي
قال محمد جبرون، المفكر والباحث المغربي، معلقا على دعم “حمس” الجزائرية ل”بوليسريا”، والصمت السلبي للحركة الإسلامية الموريتانية والجزائرية تجاه قضية “الصحراء المغربية”، بأن “موقف الحركات الإسلامية، التي تمارس السياسة، من قضية الوحدة الترابية المغربية، ليست مواقف مبدئية تصدر عن قناعات مجردة أخلاقية، بل هي مواقف براغماتية، مرتبطة بحسابات الربح والخسارة، وتقوم على تقدير سياسي محلي وإقليمي يستند إلى المكاسب والأضرار التي تتسبب فيها هذه المواقف، سواء بالنسبة للتنظيم أو الوطن”.
وجاء، في حوار خص به “الأيام الأسبوعية”: “إن الحركات الإسلامية في المغرب العربي حركات سياسية لا تمارس قناعاتها بشكل صريح وسافر، بل تمارس السياسة بمعناها البرغماتي كما أسلفنا القول، وهي بموقفها من الصحراء المغربية جزء من النخبة السياسية المغاربية التي في أحسن الأحوال صامتة وتمارس حيادا سلبيا، كما أنها تتعرض للابتزاز من طرف الأنظمة التسلطية-العسكرية، التي لا تسمح لها بهامش الحرية والمناورة في هذه القضايا”.
وفي تفاعله مع موقف “حمس” الجزائرية، في ذات الحوار، قال: “وبالتالي ففي نظري لا يجب أن نقسو على هذا التيار أكثر مما قسا عليه الزمن، فهي في الجزائر وفي غيرها محجور عليها والسلام، ولا رأي ولا قرار للمحجور عليه”.