جدل الساعة الاضافية وتأثيرها على التلاميذ يعود للواجهة
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
توجهت النائبة البرلمانية عن حزب الكتاب، نزهة مقداد، بسؤال كتابي لوزير التربية الوطنية حول الساعة الإضافية وتأثيرها على التلاميذ، مطالبة بإعادة النظر فيها.
وأردت مقداد في سؤالها الكتابي ” السيد الوزير المحترم بعد أيام، تستقبل جميعا فصل الخريف حيث يتحقق ما يسميه الفلكيون ب ” الاعتدال الخريفي ” الذي تنساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، في أفق بدء التحول الزمني لاحقا، وطول فترة الليل مقارنة مع النهار، وهو ما يحدث تغييرا ملحوظا في سلوك الناس، ويؤثر على أنشطتهم اليومية”.
وتابعت المتحدثة ذاتها “سياق هذا الكلام، السيد الوزير، يتصل بالنقاش الدائر في بلادنا منذ سنوات حول “الساعة الإضافية” فإذا كان اعتماد هذه الأخيرة خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المناسب للمواطنات والمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية، حيث تضطر الأسر إلى موافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة”.
وزادت “وقد أظهرت العديد من الدراسات تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، ظهرت ملامحها في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، لاسيما في البوادي، حيث انعدام وسائل النقل المدرسي، لأن ذهن التلميذ بطل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار عباب الاضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول الطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن ان يقطع عدة كيلومترات سيرا جيئة وذهابا إلى المدرسة مرتين في النهار. ويفضل الكثير منهم البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية”.
وتساءلت مقداد عن وجهة نظر الوزارة بخصوص مطالب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ اعتماد زمن مدرسي يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي بسطت في السؤال الكتابي، وبالأخص في العالم القروي.
المطلوب من السيد رئيس الحكومة إعادة النظر في الساعة الصيفية وذلك بالغاءها او حذفها خلال الخريف والشتاء…. فكل الفئات العمرية متضررة منها.