جدل “الشيخات” في حفل تخرج طلبة ENCG بالقنيطرة

جدل واسع حول مشاركة “الشيخات” في حفل تخرج طلبة مدرسة عليا

هوية بريس – متابعات

أثار تنظيم حفل تخرج بمشاركة “الشيخات”، موجة من الجدل والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن احتضنت مدارسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة حفلا تخرج فيه طلبتها على أنغام الفن الشعبي وهزّ أرداف الشيخات.

وقد عبّر عدد من المتابعين عن استغرابهم ورفضهم لهذا الاختيار، معتبرين أن مثل هذه العروض لا تليق بمقام مؤسسة أكاديمية من المفترض أن تكون فضاء للعلم والمعرفة، وأن تقدم لطلبتها نماذج راقية في السلوك والثقافة.

وتساءل معلقون: “هل أصبحت الشيخات هنّ القدوة التي تُقدّم في حفلات التخرج؟

وهل هذه هي الصورة التي نريد أن نرسخها لدى خريجي مؤسسات التعليم العالي؟”،

مشيرين إلى ما وصفوه بـ”المفارقة الصارخة” بين منع علماء ودعاة رسميين من إلقاء محاضرات أو تنظيم ندوات داخل هذه الفاضاءات والتضييق عليهم، وبين فتح المجال أمام عروض شعبية تُتهم أحيانًا بتكريس ثقافة “الطوطوية” والعبثية”، وفق تعبيرهم.

هذا وقد اعتبرت بعض الأصوات أن هذه المبادرات تعكس تحولا في أولويات بعض المؤسسات الجامعية، التي يفترض أن تكرّس ثقافة الجدية والاجتهاد وتربط الاحتفال بالهوية الأكاديمية والمهنية للطلبة، لا أن تتحول إلى مهرجانات فولكلورية تهيج الغريزة ولا تليق البتة بالمناسبة.

ويأتي هذا الحدث في ظل نقاش أوسع داخل المجتمع المغربي حول حدود حرية التعبير الثقافي داخل المؤسسات التعليمية، وأي نوع من “الرمزية” يُفترض أن تحمله المناسبات الجامعية، خصوصا حفلات التخرج التي تُعد لحظة مفصلية في مسار الطالب الأكاديمي والمهني.

كما أعاد الحادث طرح قضية التمييز بين الأنشطة الدعوية والثقافية داخل الفضاء الجامعي، وجدوى استمرار منع محاضرات بعض الدعاة والعلماء في الوقت الذي يُسمح فيه بتنظيم سهرات فنية مثيرة للجدل.

تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي السابق، عبد اللطيف ميراوي، سبق وأثار الجدل هو الآخر بتصريح سابق عبّر فيه عن إعجابه بفن “الشيخات”، ما يؤكد الصلة الوثيقة بين بعض المسؤولين عن التعليم العالي و”الشيخات”.