جدل بالجزائر بعد إلغاء قرار تعيين وزير في الحكومة بسبب جنسيته الفرنسية
هوية بريس – متابعات
بعد أيام من الجدل، قالت رئاسة الوزراء في الجزائر اليوم السبت، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ألغى قرار تعيين سمير شعابنة، في منصب الوزير المنتدب المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، في الحكومة الجديدة بسبب حمله لجنسية مزدوجة.
وأوضحت رئاسة الوزراء أنه وبموجب التعديل الحكومي الأخير فقد تم تعيين النائب سمير شعابنة وزيرا منتدبا لدى رئيس الوزراء مكلفا بالجالية الجزائرية بالخارج، مشيرة إلى أن شعابنة وافق على تعيينه في المنصب من دون التصريح بحمله الجنسية المزدوجة.
وكشفت أنه طُلب من شعابنة الامتثال لأحكام القانون والمحدد لقائمة المسؤوليات العليا للدولة والمناصب السياسية التي تشترط الجنسية الجزائرية دون غيرها والتنازل عن الجنسية الأجنبية.
وأكدت أن شعابنة لم يعد ضمن الحكومة الحالية، بعدما رفض شرط التنازل عن الجنسية الأجنبية.
ووفق “القدس العربي” فقد أثار هذا الأمر الكثير من التعليقات المستغربة. وتساءل بعضهم كيف لم يخبر شعابنة من عينوه وزيرا أنه يمتلك الجنسية الفرنسية، وأنه كان يعتقد أنهم يعرفون ذلك، خاصة أنه عضو في البرلمان الجزائري ممثلا للجالية الجزائرية في فرنسا، ويكون قد قدم ذلك في ملف ترشحه، والذي تدرسه كما هو معروف السلطات الأمنية في الجزائر، وسيكون غريبا ألا تعرف السلطات بجنسيته الفرنسية، كما أنه هو نفسه أعلن في 2016 أنه حاصل على الجنسية الفرنسية. ثم إن مراسم تسلم شعابنة لمنصبه تمت، وبثها التلفزيون الجزائري ولم يثر الإشكال إلا بعد ذلك.