قال والي (محافظ) مدينة الجلفة (190 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) إن الوضع الذي تسبب فيه فيروس كورونا صعب للغاية، وأن اتخاذ القرارات المناسبة في مثل هذه الظروف مسألة معقدة، لكن بالنهاية فإنه يفضل أن يموت الناس جوعا على أن يموتوا بسبب فيروس كورونا.
وأضاف المحافظ في مؤتمر صحفي عقده بمقر ولاية الجلفة أن المسؤولية صعبة، خاصة في مثل الظروف الصحية الصعبة التي تعيشها البلاد، وأنه قبل اتخاذ أي قرار بغلق أو تعليق أي نشاط تجاري يجب التفكير في المواطن البسيط الذي يعمل كهربائيا أو نجارا أو يصلح الأحذية، الذي يعيشون من عملهم اليومي، ولكن إذا أخذنا كل هذه العوامل بعين الاعتبار فإنه يفضل أن يموت الناس جوعا على أن يقتلهم الفيروس.
وأثارت تصريحات المحافظ ردود فعل متباينة، بين من حاول الدفاع والتبرير للمسؤول بأن المقصود من كلامه الأولوية هي الحفاظ على صحة المواطنين، وبين من رأى أنه من السهل على المحافظ أن يقول إنه يفضل أن يموت الناس جوعا، لأنه في نهاية الشهر يتلقى راتبه بشكل عادي، خلافًا لمن يعيشون من عملهم اليومي، والذين لا يجدون ما يقتاتون به إذا لم يخرجوا للعمل صباح كل يوم.