جديد القضية.. ذ.إدريس إدريسي يكتب: سنة الإرجاف في النوازل العجاف
هوية بريس – ذ.إدريس إدريسي
قال تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
جرت عادة الله في خلقه وسنته في عباده أن تنتشر الإشاعات والأراجيف بين الناس في أوقات الشدائد والمحن اختبارا لإيمانهم ومبادئهم، وتقوية لإرادتهم وعزيمتهم، وتطهيرا لصفوفهم من الدخلاء والمنتفعين وأصحاب الأهواء والمنافقين، ومن هذه الأراجيف والمخاوف التي صاحبت هذه المحنة سواء كانت حقائق تم تهويلها، أو إشاعات تم ترويجها، نذكر مايلي:
إعداد ملف أخلاقي تشويها لصورتي ومسا بسمعتي بين الناس؛
إعداد ملف يلفقون فيه تهم الانحراف الفكري والعقدي كالتشدد والإرهاب وغيرهما؛
وهاتان الحقيقتان بدت إرهاصاتهما واضحة وبادية من خلال الرسائل التي تلقيتها على الخاص والتي يعمل الخصوم من خلالها على استدراجي إليهما “إذا خاصم فجر“.
اقرأ أيضا: عضو مجلس علمي يفضح خروقات وتزوير اختبارات التأهيل الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان
امتداد يد الخصوم لتنال من مهنتي التي أشتغل فيها وأتشرف بالانتماء إليها (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)؛
تهديدات خطيرة قد تصل إلى المس بسلامتي الجسدية والروحية؛
الترويج إلى أنني في معركة مع جهاز كبير من أجهزة الدولة ومؤسسة عريقة من مؤسساتها الأمر الذي يجعل مستقبلي ومستقبل أبنائي في خطر كبير؛
هذه الإشاعات والأراجيف كما جرت سنة الله تعالى في الشدائد لا بد أن تترك جروحا عميقة في أوساط أهل الحق مهما كانت صلابة مبادئهم وقوة إيمانهم باعتبار طبيعتهم البشرية وجبلتهم الفطرية، وقد نالنا بها من الأذى الحظ الأوفر والنصيب الأكبر في الصحة النفسية والجسدية والحياة الأسرية والاجتماعية، ومن ذلك نذكر:
بث الخوف والرعب في الوسط الأسري والعائلي وبين الأصدقاء واضطراب الصفوف واهتزاز الثقة في النفوس (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المومنون وزلزلوا زلزالا شديدا)؛
خذلان الأقارب والأصدقاء إلا قلة من الصادقين الأوفياء بعد الترويج إلى أن البيت والهاتف والصفحة وكل ما يتعلق بحياتي الشخصية بات تحت المراقبة مع تقديم المتخاذلين لأعذار واهية وغبية كما هو شأن الجبناء وأهل الطمع في كل محنة (يقولون إن بيوتنا عورة وماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا)؛
اتهامي بالحماسة والتسرع والتهور (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم)؛
تنشيط حركة الوسطاء قصد الاعتذار والاستسلام على أساس أن المعركة غير متكافئة يكون إحقاق الحق فيها شيئا من المحال وضربا من الخيال (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا).
اقرأ أيضا: المجلس العلمي الأعلى ينفي وجود توزير في نتائج اختبارات تأهيل الأئمة في خنيفرة
وبعد هذه الأراجيف الإشاعات، فإني مازلت أؤكد لأصحابها على ما يلي:
أن هذه المخاوف والتهديدات لا تحمل خبرا جديدا ولا نبأ صادما وكلها وأضعافها وضعتها في الحسبان قبل خوض هذه المعركة إذ لم تخرج على سنن الله الثابتة وقوانينه المطردة في المحن والابتلاءات؛
أن هذه التهديدات والإشاعات لا تزيدني إلا تصديقا بوعد الله ويقينا في نصره (ولما رأى المومنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما)؛
التأكيد على أني لست في صراع مع أحد جهازا كان أو مؤسسة أو أفرادا كما أنه لا خصومة لي مع أي جهة، وإنما أخوض معركة الدفاع عن أمانة كلفت من أمير المؤمنين حفظه الله بحمايتها، واسترداد حق مظلوم ضاع من يدي غدرا وخيانة وطعنة في الظهر أحسست معها بشماتة في الدين واستخفاف بالعقل وازراء بحقوق الناس وتهديد لثوابتنا الدينية والوطنية، وقد عاهدت الله على مواصلة طريق الانتصار لقضية لا غبار عندي في عدالتها مهما كانت التكلفة باهضة والثمن غاليا ولو بقيت في هذا الطريق وحيدا، وصدق الله إذ يقول: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
اقرأ أيضا: إقالة ذ.ادريسي.. وتمسكه بحصول التزوير في اختبارات تأهيل الأئمة بخنيفرة والقضية تصل القضاء
اقرأ أيضا: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدخل على خط “قضية تزوير نتائح اختبارات تأهيل الأئمة بخنيفرة”