جديد عمليات غزو المغرب الغربي 1915م (ج2)
هوية بريس – ذ.إدريس كرم
أحداث يونيو 1915
جبهة الشمال:- 1-العمل بالغرب-
كُلون بُولِيس الغَرب بقيادة الكومندار ديسبورت يتكون من :
المشاة: أربع سرايا: سرية احتياط الرباط سريتان إقليميتان “113-121” سريتا كُوم مختلط “8-9” فرقة كُوم، فصيلة رشاشات المدفعية 3 فصائل: بطارية الدار البيضاء 75.
فصيلة فاس 65
الفرسان كوكبتان: كوكبة مستودع اصبايحي مغاربة الرباط، نصف كوكبة اصبايحي مغاربة، نصف كوكبة اصبايحي جزائريين، برطيزى بني احْسَن والشرقاوي قافلة، ملحقة إسعاف.
في المجموع 31 ضابطا و1340 رجلا، 480 حيوان، تنتمي لكل وحدات الجهات والمصادر المختلفة تقريبا.
غداة هجوم 21 ماي تم إرسال كقوات الرباط كقوة تعزيزات، الوحدتين الوحيدتين المستعدتين هما: الفرقة السنغالية الأولى والفرقة المغربية الأولى، التين وصلتا في 26 لحد كورت، والتين وجهتا على الفور لعين الدفالي، كما تم توجيه أمر في نفس الوقت يوم 22 ماي للجنرال هنري، بأن يبعث على وجه السرعة، المشاة الموجودين بمكناس نحو النواحي المهددة.
ترتب عن حوادث الغرب، ضغطا كبيرا على مراكزنا في الحدود الشمالية، ورِدَّة للخاضعين جدُّ حساسة شمال فاس، وعلى الضفة اليمنى لِوَرْغة، بالإضافة إلى تنقُّل ليوطنا كولونيل موريال لعين الدفالي، ويذكر أنه بعد الخسائر التي تكبدها في 21 بقي بنُو مَسْتارة مجتمعين تحسُّبا لأي طارئ.
نتيجة لذلك، كلف الجنرال بدءً من 24 بإدارة مجموع العمليات في الشمال، والعمل على تركيز كل القوات الممكن انتزاعها من نواحي فاس، ومكناس، ليس على الغرب
لتدعيم مجموعة ديسبورت، لكن على ورغة
بمشرع الباشا، استعدادا لحملها حسب الظروف إما: لقلعة اسلاس، حيث من المرجح زيادة الهيجان، أو نحو عين الدفالي، إذا ما كان الوضع على ورغة يسمح بذلك
ما يزال تواجد مجموعة ديريجيون بكاملها ضروريا في البرانص، لاستثمار النتائج التي تم الحصول عليها في أعقاب معركة 24 ماي كحامية للجهة الجنوبية لمنطقتي فاس ومكناس، حيث ما يزال الوضع جيدا في أعقاب الجهود التي بذلناها نحو كِيكو، مما مكَّن الجنرال هنري أخذ الوحدات اللازمة لتكوين مجموعة جديدة، بعثها للشمال.
وتتكون المجموعة الجديدة السالف ذكرها التي وضعت تحت قيادة الكولونيل كوربير من :الكتيبة السنغالية “شوف فليت” وبطارية 65 من سرب استقدم من منطقة مكناس غادرت وحداتها الأولى مقرها في 23 وسَرِيَّتَيْ لفيف، وسريتي هندسة سنغالية من فوج كادن وفصيلة 65 ومفْرَزة استقدمت من ناحية فاس، واجتمع الكل في مشرع الباشا، في الوقت نفسه تمت زيادة مجموعة الكومندار بيكر في قلعة اسلاس، لأربع مجموعات، وقسم 65 مع كوم اشراكة، وكوم تيسة.
الكومندار بيكر، تلقى تعليمات يوم 26 بإجراء عروض لإثبات الوجود على الضفة اليسرى لورغة، وفاس البالي، لغاية مشرع الباشا، حيث يجب عليه أن يقيم اتصالات مع مجموعة كوربي
التوجيهات العامة المعطاة من قبل المقيم العام ليوطي، في العمليات التي يتعين القيام بها، يجب “تجنب كل تحرك للقوات يعطي للفخذات الغير الخاضعة بناحية وزان، أن لذينا نوايا عدوانية تجاههم، وأننا نريد توسيع حدود الأراضي المحتلة على حسابهم”… “بينما نظهر بكل حزم وقوة قوتنا في إقناعهم بعزمنا الراسخ، في عدم التسامح مع غاراتهم على القبائل الخاضعة لنا”.
الجنرال هنري توجه لبن لقصيري في 25 لدراسة الوضع الميداني مع الكولونيل جوينوت جامبيتا، كومندار منطقة الرباط، وليوطنا كولونيل رئيس جهاز المخابرات، وحصر البرنامج العام للعمليات والأوامر الاستعجالية للتحركات.
إذا لم يكن الوضع العسكري في مفرزة عين الدفالي المعزز بسريتين لا يبعث على القلق، فإن الوضعة العسكرية ليست أقل صعوبة “في الواقع كتب الجنرال هنري من جهة أخرى: يجب أن نتجنب أي تورط في عمليات يتم دفعها بعيدا في منطقة معادية تبدو حاليا مقصورة على سكان وازان، أو بني مستارة، ومزكلدة وسطا، حتى يتم دراستها جيدا، من جهة أخرى لا بد من ضمان حماية قوية لقبائلنا بالغرب، حتى لا تتعرض بين الآونة والأخرى لغارات اجْبَالا، والتي لم تقوَ على ابعادها عمليات كلون البوليس”.
نتج عن التوجيهات السالفة حصر البرنامج كالتالي:
1- قيام مجموعتي موريال وكوربيير تحت القيادة العليا للكولونيل سيمون، بجولات على الحدود المهددة من قبل اجْبالا بيْن مشرع الباشا وعين الدفالي المفصولة بمرتفعات عَوْف.
2- ارجاع بالتتابع من عين الدفالي لسيدي بدومة المجموعتين المجتمعتين مؤخرا لكي تمحي الانطباع وسط الأهالي بعد الحادث الذي وقع يوم 14 وألزمنا بالانسحاب.
3- عند نهاية هذا البرنامج، تم تنظيم نسق تغطية شامل فعال، لحماية المنطقة.
في الوقت الذي انتهى فيه هذا البرنامج أظهرت المعلومات الواردة من أعالي ورغة أن الوضع هناك خطير، حيث أن خصمنا القديم الحَجَّامي لم يتوقف عن مواصلة الدعاية العنيفة ضد فرنسا، وأن الدواوير الخاضعة لنا الموجودة على الضفة اليمنى لورغة قد تم إخلاؤها من سكانها، وإضرام النار في مساكنها من قبل عصابات معادية من بني زروال، الذين عينوا زعيما حربيا لهم يسمى علي بن عبد السلام، في نفس الوقت قام بنو ورْيَاكَل وجَايا بتهديد اجتياح فشْتالة، واسْلاس، الخاضعتين لنا، كما تقوى الأعداء، وتضاعف عددهم، حول عين الدفالي، مستغلين جمودنا منذ 21 وتقدموا نحو مراكزنا، لاسيما الريسولي الذي يعمل مباشرة تحت يد رجال ألمانيا بشفشاون، وقنصل ألمانيا بتطوان، الذي يحرك أولئك العصاة المعادين.
ثلاث مجموعات تم رصدها: اثنتان أساسيتان منها في جبل اتْسِيلا، واسّلَيْم مع بني مستارة، وبني مزْكَلْدة، وسَطَّا.
إذا تأكد بأن الريسولي الذي عرقله موقف خصومه من الريف، لا يستطيع التدخل، فيبدو أن قبائل اجْبالا بالمنطقة الإسبانية تستعد لتقديم المساعدة له.
في مواجهة هذه التهديدات، وتحَسٌّبا للعاصفة التي تختمر، غادر الأهالي الخاضعون المقتَّلون من اجْبالا في قراهم على الحدود، تلك القرى متراجعين نحو الداخل.
يوم 29 تراجعت الحشود التي حاولت مهاجمة معسكر عين الدفالي، بعدما قصفها المدفع المنصوب هناك، فتحولوا خلفنا وانتشروا ينهبون الغرب، وفي ليلة 29-30 هوجم المعسكر ثلاث مرات في الليل، من قبل عصابات جاءت من تجمعات معادية، وتكر الجوم في 30.
في أي اتجاه وجه الجنرال هنري جهوده؟
لقد كان الخطر الأكبر الذي يجب التغلب عليه هو الذي بدأ يتصاعد بجانب عين الدفالي حيث شجع جمودنا هناك قبائل اجبالا بوضعنا تحت المراقبة منذ قضية سيدي بدومة، فأعطيت الأوامر لمجموعة كوربير بالتحرك نحو عين الدفالي، وللكومندار بكير بقصف عزيبات علي بن عبد السلام في مرتفعات فاس البالي يوم 29 مدعوما بالفخذات الخاضعة في فشتالة واسلاس، واشراكة، ولحياينة صحبة مجموعته ومجموعة كوم القبطان لفاي، التي ما يزل يعتقد أنها تمثل قوة للحفاض من هنا لنهْر القبائل المعادية، التي شكلت تجمعا للتَّو.
في فاتح يونيو عبرت مجموعة كوربي واد ورغة من مشرع الباشا، وانتشرت دون حوادث، لتلتقي قرب كَدَّارا، غرب مرتفعات عَوْف، قادمة مع مجموعة الغرب، للالتقاء مع المجموعتين التي سبقتهما لعين الدفالي، ليكونوا كلون الشمال، تحت قيادة الكلونيل سيمون.
أثناء القيام بهذه الحركة
مجموعة بيكر عادت من فاس البالي لتجد نفسها في مواجهة مع مجموعات عديدة اجتازت ورغة، وأحرقت القرى الخاضعة، وقد سقط لنا في هذه الجولة قتيلان و12 جريح.
في 2 يونيو وصل الجنرال هنري لعين الدفالي، وبعدما قام بحصر برنامج العمليات، وأوقف برنامج الطوارئ الذي كان سينفذ على حدود الغرب المهددة، توجه عند مجموعة بيكر في قلعة اسْلاس لمعاينة الوضع هناك، لم يضع هناك أية قوة متحركة للهجوم، بل قام بإنشاء سد دفاعي باستخدام القبائل الخاضعة، الكل مدعوم بمجموعة بيكر، وكَيْش اشْراكة، (200 فارس و400 راجل) الذين يقومون على الفور.
مركز قلعة اسلاس عُزِّز بفصيلة مدفعية في وضعة تسمح لها بقنبلة جبل سيدي موسى بفعالية، نقطة التجمع المعتادة للحركات المعادية، وتم حماية جناحي السد الدفاعي من اليسار في اولاد عيسى بكوم لافاي، ومن اليمين في لحياينة بكوم تيسا.
بعد الانتهاء من تلك الترتيبات، جبهة الدفاع عن ورغة، جبهة نشيطة بالغرب، أنشأ الجنرال مركز قيادته العامة في بيتيجة، ليتابع منه سير العمليات من جهة لأخرى.
على الجبهة النشيطة، توصل الكولونيل سيمون بالأمر التالي:
“علينا اتخاد نقطة الدعم بعين الدفالي كبداية إشعاع، لاصطياد جماعات اجبالا المتواجدين بين جبل عوف واسليم أو جبل سِيهلا في هواكا، وتجنب إعطاء الانطباع بأننا نريد الذهاب لوزان، واسترجاع هذه الأرض شيئا فشيئا، مع اظهار شراسة في العمليات ضد المجموعات المجتمعة ضدنا، أو التي في طريق التكوين، داخل الحدود التي نريد أن تبقى تحت سيادتنا، وإقامة منطقة آمنة تمكن الساكنة من طرد من أراد إعادة احتلالها بالتدريج”.
برنامج العمليات هذا نفد نقطة نقطة بين 4 و17 يونيو، من قبل الكولونيل سيمون بمهارة.
في ليلة 3-4 عشية رحيل الكولون، تعرض المعسكر لهجوم من قبل معتدين أقوياء بطريقة حرفية، اعتقد أن من يقودها أوربيون، وفي الموقع سمع عديد من الضباط والجنود، أوامر الخصم باللغة الفرنسية، بينما سمع أحد أفراد المجموعة في إحدى نقط المراقبة، إشارة باللغة الألمانية..
في اليوم الرابع توجه الكولونيل سيمون لجبل عوف، وقد (اختار العمل في هذا الجناح ضد المجموعات التي تهدد قلعة اسلاس والمنطقة الشمالية لفاس، وتبديد الانطباع بأننا نريد السير لوزان).
لقد فاجأ في تحركه عدة جماعات في الجبل فأخرجها منه، وخسر في تلك المجابهات 3 قتلى و4 جرحى، وفي اليوم التالي 5 انقلب نحو التجمعات التي احتشدت شمال عين الدفالي، وذلك في مسيرة ليلية، حيث فاجأها بنيران المدفعية، وأبعدها لمسافة 10كلم للشمال، وفقد في ذلك النزال قتيلان و 5 جرحى، وبذلك تم تطهير الجبهة، بين عين الدفالي وحد كورت، أو المحور اليومي والسريع للمقاتلين، الذين كانوا يتوغلون في الغرب، وتأمين سكانه الخاضعين، من هجمات العصاة الثوار.
نتائج هذا العمل النشيط، لم تنتظر طويلا
ففي 7 تحت تأثير الخسائر الثقيلة للسكان أعلنت جماعات عوف خضوعها، هذه الناحية كانت تستخدم كمخبإ بين الجبهتين، وخضوع سكانها سيصعِّب التقاء المعادين لنا بها، ويعيد الأمن والطمأنينة بين الغرب وورغة.
في يوم 8 ليلا، غادر الكولونيل سيمون نحو تجمعات كبيرة، أبلغ بتواجدها عند حجرة بوعيش، على بعد 14 كلم شمال عين الدفالي، بيد أنها تشتت قبل وصوله، ولم يلاحقها كي لا يعطي الانطباع بأنه يريد التوجه لوزان التي أمر بتجنبها، وانحرف نحو الغرب في اتجاه سيدي بدومة، حيث وجد أمامه جماعة ذات مقاومة ضعيفة، أرجعها للخلف من حيث أتت، مفرقا ما تسرب منها خلفه، وقد فقد رقيبا قتيلا، ومُذبِّرة منزل، أصيبت بجروح خطيرة.
يوم 9 قاتل أمام جبهة سيدي بدومة حدكورت في دائرة نصف قطرها 15 كلم حيث أحرق ودمر دوار الهَواكَ الذي كان لمدة شهرين وكرا وقاعدة عمليات اجبالا.
يوم 10 دخل الكولون لمركز حد كورت للتموين بعدما فرق كل التجمعات التي كانت تهدد جبهة الغرب.
في 11 ذهب الجنرال هنري لعرباوة بالغرب، للاطلاع على الوضعية هناك، ومدى بقاء الأهالي هادئين مطمئنين في الوقت الراهن، مندمجين في دواويرهم بالتدريج حول حد كورت، ومعيدين قطعانهم بالفعل، عكس المنشقين الذين بالرغم من بداية سيرهم نحو الخضوع، إلا أنهم رفضوا إلقاء أسلحتهم، وبقوا مجتمعين في حالة ترقب، بعيدا عن متناول مجموعتنا، لذلك لم يحن الوقت بعد لتعديل الإجراءات المتخذة ضدهم، حتى لا يتعرقل العمل الجاري في الغرب بنقل المجهودات لجهة عرباوة.
بالرغم من العداء المتزايد وتوغلات العصاة على الضفة اليسرى، ما يزال من الممكن الصمود في وجههم بالوسائل الدفاعية المتوفرة في هذا الجانب، نتيجة لذلك أمر الجنرال هنري بالقيام بسلسلة ثانية من العمليات، توقع لها أسبوع لتوضيح الموقف بصفة نهائية في هذا الجانب، قبل التحول بأقصى قوة نحو قلعة اسلاس.
في11 غادر كلون الشمال حدكورت، نحو سيدي بدومة لمواصلة الضغط على بني مستارة الذين مثلوا دئما أكثر المتعصبين فشتت تجمعاتهم التي حاولت اعتراض سيره بسهولة، ومن هذه النقطة بدأت استطلاعاته تشع على ما جاورها، في حين بدأت فخذات عوف توزع بينها أولى الغرامات الحربية بينها، أما بني مستارة فقد شرعوا في مفاوضات مع الكولونيل سيمون لكن فجأة قطعوها وهاجموه ليلة 16-17 في عين الدفالي بعدما رجع لها مع كُلونه الذي ردَّ على الهجوم بعنف، ثم توجه صباح يوم 17 نحو تجمع أخبر بأنه في مكان يدعى العَنْصَر على بعد 12 كلم شمال شرق عين الدفالي، فوجد الأعداء مستعدين في خنادق محكمة التنظيم يظن بأنها من تخطيط أوربيين، وقد تَمَّ إخراجهم منها رغم استماتتهم في الدفاع عنها على الساعة العاشرة صباحا، وقدروا بحوالي 1500 مقاتل، تاركين عدا من القتلى في الميدان، وقد قام حرق المشاتي المحيطة بميدان المعركة.
حوالي منتصف النهار، انثنى نحو بني مَزْكَلدة من غير إبطاء، بعدما علم أن العصاة توجهوا نحو المدفع، والتحموا بالمصاحبين له، فقام بتشتيتهم، فغابوا عن الأنظار حوالي الساعة 16.وبعدها تم إنشاء معسكر في سوق السبت من غير مضايقة، وقد خسرنا 8 قتلى فيهم ضابط و10 جرحى، في حين خسر بنو مستارة حوالي 60 قتيلا.
هذا العمل النشيط الحازم أعاد الثقة للمنطقة في فعالية قواتنا، وخلق انطباعا ملائما سمح للجنرال هنري بالتفكير في توجيه جزء من كلون الشمال، نحو قلعة اسلاس، حيث أبلغ بأن الوضعية هناك تتدهور بسرعة.
جاء النجاح سريعا بمجرد ما تم تعزيز مجمعات حماية ورغة، والقيام بهجوم قوي على كل الجوانب.
في الوقت الذي تم توزيع عمليات هجومية على ورغة، قامت مجموعة موريال من مركز إشعاعها بعين الدفالي، بعمليات تمشيط في ناحية سيدي بدومة، وجبل عوف، بالتنسيق مع مفرزة لفاي التي تراقب الضفة الغربية لورغة والأرض الموجودة بين فاس البالي ومشرع الباشا، وقد تمت هذه التحركات دون حوادث.
في غضون ذلك لم تُبْد اجبالا أية محاولة للقيام بعدوان على سكان الغرب، الذين شرعوا في العودة لدواويرهم تباعا، والقيام بعمليات الحصاد.
وهكذا ساد الهدوء في نهاية يونيو، وبدأ تصور تنظيم جديد للسكان الخاضعين، يمنع تكر العودة للعصيان مرة أخرى.
ص:175 مجلة إفريقيا الفرنسية 1915
يـتـبـع..